اختتمت اليوم السبت اشغال الملتقى الاقليمي حول التصنيع الثقافي والاقتصاد الثقافي الرقمي الذي نظمته منذ ثلاثة أيام بجزيرة جربة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي بإصدار اعلان جربة الذي اعلن فيه المشاركون عن إنشاء شبكة الاقامات الابداعية الرقمية ومقرها مركز تونس الدولي للاقتصاد الرقمي بتونس واطلاق الشبكة العربية للذكاء الاصطناعي الابداعي ومقرها المنتدى العربي للمدن الذكية بالاردن.
وتضمن اعلان جربة عدة توصيات منها العمل على وضع خطة لاستقطاب راس المال الخاص من الدول العربية للاستثمار في مجال التصنيع الثقافي والاقتصاد الثقافي الرقمي وخطة عمل مشتركة لترقية المؤسسات الناشئة المتخصصة في الاقتصاد الثقافي الرقمي في الدول العربية.
كما اوصى المشاركون بالاهتمام بالتشريعات والسياسات الثقافية الخاصة بتطوير الاقتصاد الثقافي الرقمي والمؤسسات الناشئة في المنطقة العربية ودعم منوال خاص بين القطاعين العام والخاص لتمويل صناعة المحتوى الثقافي العربي المحمول على منصات العرض والبث ودعم دور الاقتصاد الثقافي الرقمي في جعل المدن العربية اكثر مرونة واستدامة.
وشدد المشاركون على ضرورة العمل على خلق تجمعات عربية اقليمية متخصصة في انتاج وتسويق محتوى ثقافي رقمي ذي تنافسية عالية وتوظيف الذكاء الاصطناعي للولوج الى السوق العالمية.
وفي تقريره الختامي رفع الملتقى توصيات اخرى تضمنت مقترحا بامكانية اقرار يوم 21 اكتوبر من كل سنة يوما عربيا للتصنيع الثقافي الرقمي من اجل الاحتفاء بهذا المجال واعطائه الاهتمام الرسمي والشعبي الى جانب توصيات بحث كل دولة عربية على صياغة استراتيجيتها الخاصة بالنهوض بالصناعات الثقافية الرقمية والعمل على توظيف المنصات التكنولوجية في خدمة العمل الثقافي العربي المشترك .
واوصى الملتقى الذي شهد مشاركة 11 دولة وعدة منظمات، بالعمل على اعداد منظومة تشريعية لدفع التصنيع الثقافي الرقمي وحمايته في الدول العربية وتشجيع الخبرات الشابة في مجال تكنولوجيا الابداع الثقافي الرقمي اضافة الى تكثيف البرامج الرامية الى تشجيع المبادرات والبرامج الشبابية في المجالات الابداعية الرقمية الثقافية وتمويلها ومرافقتها مع توفير المناخ المناسب لتركيز مؤسسات ناشئة ودعم الاستثمار في المجال وتدريب وتاهيل الموارد البشرية لدفع الاستثمار في هذا القطاع الواعد.
ويذكر ان هذا الملتقى الذي اخذ موضوعا له دور الاقتصاد الثقافي الرقمي والمؤسسات الناشئة في خلق بنية تحتية للتصنيع الثقافي في الدول العربية مثل فرصة لتقديم لتبادل الخبرات والتجارب العربية في مجال التصنيع الثقافي الرقمي وعينات من مؤسسات ناشئة كقاطرة للتصنيع وللاقتصاد الثقافي الرقمي لتكون مسابقة الهاكاثون التي اطلقت على هامش الملتقى مناسبة اخرى قدم فيها شباب مبادراتهم في مجال صناعة المحتوى.