دعا إئتلاف « كلنا قادرون » المترشحين للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها عن العائلة الوسطية الديمقراطية الاجتماعية، إلى سحب ترشحاتهم لفائدة مرشح واحد من بينهم لضمان أوفر الحظوظ له للمرور إلى الدور الثاني من هذا الاستحقاق الانتخابي.
وأوضح رفيق بوجدارية، أحد مؤسسي إئتلاف « قادرون » خلال ندوة صحفية انعقدت مساء اليوم الخميس بسيدي بوسعيد، أن ترشح ما بين 6 و7 شخصيات عن العائلة الاجتماعية الذي سينجر عنه تشتت أصوات الناخبين، قد يحمل خطر عدم مرور أي منهم إلى الدور الثاني أمام مرشحي العائلات الأخرى الإسلامية أوالشعبوية.
وأكد المتحدث أن « قادرون » متمسك بدعوة هؤلاء المترشحين وأحزابهم إلى الجلوس إلى طاولة الحوار لاختيار الشخصية الأفضل القادرة على المرور إلى الدور الثاني لتمثيل المشروع الديمقراطي الاجتماعي، مذكرا بمقترح « قادرون » الذي لم يلق التجاوب والقاضي بإجراء انتخابات تمهيدية بين مرشحي العائلة الوسطية تفرز مرشحا توافقيا يمثلها في الانتخابات الرئاسية.
ونفى بوجدارية في رده على سؤال بخصوص دعم « قادرون » للمرشح عبيد البريكي، قطعيا مساندة هذا الترشح بعد إعلان الانسحاب من التحالف الديمقراطي الاجتماعي في 29 جوان الماضي إثر خلاف حول إعداد القائمات الانتخابية، مؤكدا عدم وجود أية علاقة سياسية أو انتخابية مع هذا التحالف.
وكان عبيد البريكي ذكر في تصريح ل(وات) لدى تقديمه ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية، مساء الجمعة 9 أوت الحالي، أنه مرشح « حركة تونس إلى الأمام » بدعم ثلاثة من مكونات الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي، وهي المسار وحركة الديمقراطيين الاجتماعيين وإتلاف « قادرون ».
وشدد بوجدارية على أن المرشح الذي سيدعمه « قادرون » لمنصب رئيس الجمهورية يجب أن تتوفر فيه جملة من المواصفات أهمها انتصاره للسيادة الوطنية وللدولة الديمقراطية المدنية والاجتماعية، ولحق التونسيين في العيش على أرض وطنهم بمقدراتها وخيراتها.
وذكر بأن « قادرون » هو إئتلاف سياسي مدني يجمع مواطنين من أحزاب سياسية وجمعيات وغير منتمين، تم الإعلان عن تأسيسه في 17 مارس 2019 بهدف خلق فضاء يجمع الكفاءات المنتمية للعائلة الوسطية الديمقراطية الاجتماعية ويوحد مواقفها في ظل فضاء سياسي متشظ في تونس عامة وخاصة صلب العائلة الوسطية، فضلا عن المساهمة في بعث طبقة سياسية جديدة على أساس مشروع وطني متجدد ينبني على الفكر الديمقراطي الاجتماعي.