اسدل الستار مساء امس الجمعة بمدنين على ايام قرطاج السينمائية التى تنتظم لاول مرة بعدد من الجهات في اطار اشعاع هذه التظاهرة الثقافية على مختلف انحاء الجمهورية لتكون فرصة لاكتشاف اخر الاعمال السينمائية وخلق حركية ثقافية.
وكان مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين طلب من سلطة الاشراف تمكين الجهة من اغتنام فرصة انعقاد هذه التظاهرة السينمائية من اجل التاسيس لعودة السينما التي اندثرت مع غلق قاعة السينما الوحيدة بمدنين منذ 20 سنة وحرمان جمهور مولع بالفن السابع من مشاهدة الافلام وفق ما ذكره مدير المركز جمال شندول لمراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
واستطاعت هذه الدورة ان تستقطب من عرض الى اخر جمهورا متعطشا للسينما كله امل في ان لاتنقطع هذه المبادرات محققة بذلك نجاحا يشجع على مواصلة التجربة وان تكون الدورات المقبلة قادرة على تركيز مشاهد ثقافية اخرى على غرار المسرح الذى اكتسبت فيه مدنين تقاليد عريقة واسست له مهرجانا وطنيا لمسرح التجريب نحت لنفسه موقعا بارزا جهويا ووطنيا ودوليا لسنوات طويلة.
واحتضن مركز الفنون الركحية والدرامية والمركب الثقافي بمدنين العروض التى شملت افلاما قصيرة وطويلة وثقافية مدرجة ضمن المسابقة الرسمية بالاضافة الى عروض للاطفال.
ومن ابرز الافلام التى وقع عرضها فيلم شمس والورشة وهم الكلاب وباستاردو ومرحبا بك في المنزل واليد الثالثة وشوف والغرط والتي تفاعل معها الجمهور وخاصة عند فتح باب النقاش بعد نهاية كل عرض.