تم موفى شهر أفريل الماضي اكتشاف بئر جديدة للنفط والغاز بجهة الفوار من ولاية قبلي بطاقة إنتاج يومية تناهز 4300 برميل للنفط و400 متر مكعب من الغاز الطبيعي وفق ما أكد وزير الصناعة والطاقة زكرياء حمد اليوم الثلاثاء.
ولفت خلال جلسة عامة لمجلس نواب الشعب للنظر في عدد من مشاريع القوانين أن تونس ستشرع في استغلال هذه البئر الجديدة خلال سنة 2016 نظرا لعدة اعتبارات تقنية متعلقة بالاستخراج مبينا أن أنتاح البلاد من النفط الخام ناهز 55 ألف برميل يوميا.
ويصل عدد الامتيازات المسجلة في المجال تبلغ حاليا 37 رخصة بينها 14 رخصة في مجال استخراج الغاز الطبيعي مشيرا إلى أن إنتاج تونس من الغاز الطبيعي يقدر بنحو 7 ملايين متر مكعب مقابل استهلاك يومي ب 15 مليون متر مكعب سنويا0.
وأثار النواب لدى مناقشة مشروع قانون يتعلق باتفاقية القرض المبرمة في 7 ماى 2013 لتطوير شبكة الغاز الطبيعي عدة مسائل تتعلق بنقص إمدادات الغاز بالمناطق الداخلية وعدم احترام مبدأ التمييز الايجابي للجهات.
وأشار الوزير في تعقيبه على تساؤلات النواب أن حقل نوارة بالجنوب سيرفع الانتاح الوطني من الغاز الطبيعي المقدر حاليا ب 7 ملايين متر مكعب إلى 10 ملايين متر مكعب موفي سنة 2016. وأضاف أن 75 بالمائة من استهلاك الغاز الطبيعي في تونس يتوجه لإنتاج الكهرباء في حين أن 25 بالمائة مخصص للمؤسسات الصناعية التي ارتفع عددها إلى 846 مؤسسة خلال سنة 2014.
وسيمكن توسيع إمدادات الغاز الطبيعي من تقليص دعم الدولة للغاز المنزلي المسال بيد أن ذلك لن يمنع استمرار دعم الغاز الطبيعي إذ يكلف 1 طن مكافئ نفط من الغاز الطبيعي 800 دينارفي حين يباع للمستهلكين بقيمة 350 دينارا.
وأوضح زكرياء حمد أن وزارة الصناعة تعمل على تنفيذ المخطط التوجيهي للغاز الطبيعي 2012 2018 والذى تناهز كلفته 832 مليون دينار. ويرنو هذا المخطط إلى تزويد 100 منطقة بلدية وربط تونس الكبرى وبنزرت ثم الولايات الداخلية.