تعقد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) غدا الثلاثاء ندوة حول « محو الأمية وتحويل تعلم الكبار وتعليمهم بالدول العربية ضمن إطار عمل مراكش »، وذلك تزامنا مع الاحتفاء باليوم الدولي لمحو الأمية (8 جانفي من كل سنة).
يشارك في الندوة، التي ستنظم يوم 10 جانفي، خبراء ومسؤولون من عدد من البلدان العربية، ومنظمات عربية ودولية.
تهدف هذه الندوة، وفق بيان للألكسو، توصلت به وكالة تونس افريقيا للأنباء الى تعزيز التشاور والتنسيق وتقاسم التجارب بين المسؤولين والخبراء في مجال محو الأمية وتعلم الكبار وتعليمهم، والمساهمة في تحويل التعليم حتى يكون أكثر جودة و إنصافا وشمولا للجميع.
يبحث المشاركون الإجراءات و التدابير اللازم اتخاذها استنادا إلى تقرير « وضع تصورات جديدة لمستقبلنا معا » لتعزيز برامج محو الأمية وتعلم الكبار وتعليمهم من منظور التعلم مدى الحياة والسياسات والاستراتيجيات الأكثر ملاءمة لتحويل تعلم الكبار وتعليمهم بالدول العربية، فضلا عن الخطط والآليات التي من شأنها أن تساعد في تحويل تمويل منظومة محو الأمية وتعلم الكبار وتعليمهم بالدول العربية.
كما تسلط الضوء على كيفية مساهمة تعلم الكبار وتعليمهم في مواجهة التحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم مثل التغيرات المناخية والأزمات الصحية والاقتصادية والتحولات التكنولوجية والتغيير السكاني.
تسعى الألكسو من خلال الاحتفاء مع المجموعة الدولية باليوم العربي لمحو الأمية، الى تعزيز الوعي الفردي والجماعي بضرورة تكثيف الجهود وتحمل المسؤولية في التصدي للأمية بالبلدان العربية والعمل على إيجاد حلول مستدامة لمعالجة هذه الظاهرة الاجتماعية، والحد من تأثيراتها على حياة الأفراد وتنمية المجتمعات.
وذكر المصدر ذاته أن الاحتفاء بهذا اليوم يأتي في سياقات محلية وإقليمية ودولية يعمل فيها الجميع على وضع توجهات كبرى مشتركة لإحداث التغييرات اللازمة من أجل بلوغ الأهداف المطلوبة وفق إطار عمل الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وخلص المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار، الذي احتضنته مراكش (المغرب) في جوان الماضي، الى اعتماد إطار عمل جديد، تحت إسم « إطار عمل مراكش »، تيمنا بالمدينة الحمراء لتوجيه وتطوير تعلم الكبار وتعليمهم في العقد القادم، كوثيقة مرجعية، تشكل.
خارطة طريق لـ 12 سنة المقبلة، وتضع المتعلم الكبير في صلب السياسات التعلمية، وتكرس مبدأ التعلم مدى الحياة، كرافعة أساسية لتسريع بلوغ أهداف التنمية المستدامة.