تمكّن الإطار الطبي بلجنة مكافحة التدخين بمستشفى الحبيب ثامر خلال سنة 2023 من مساعدة 70 بالمائة من الوافدين على اللجنة على الإقلاع عن التدخين، حسب ما أفاد به (وات) اليوم الجمعة رئيس لجنة مكافحة التدخين بمستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة الدكتور سفيان كمون.
وأضاف سفيان كمون، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء على هامش يوم تحسيسي توعوي نظمته لجنة مكافحة التدخين بمستشفى الحبيب ثامر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين الموافق ليوم 31 ماي من كل سنة، أن الإطار الطبي المشرف على اللجنة تمكن من مساعدة 400 من المدمنين على التدخين من جملة 600 وفدوا عليها خلال سنة 2023 على الإقلاع نهائيا عن التدخين.
ولفت كمون الى أن لجنة مكافحة التدخين بمستشفى الحبيب ثامر، تحرص على ضبط بروتوكول علاجي مخصوص يتماشى تماما مع حالة المريض المدمن على التدخين، من حيث سنه وحالته الصحية و النفسية و درجة إدمانه، مما يساعده بشكل فعّال على الإقلاع عن التدخين شريطة أن يؤكد عزمه على ذلك.
ولاحظ أن جميع المدمنين على التدخين الوافدين على لجنة مكافحة التدخين بالمستشفى يعانون من تعكّرات صحية خطيرة ناتجة عن هذه اللآفة، مما يعني أن المواطن التونسي عموما لا يفكر بصفة جدية في الإقلاع عن التدخين إلا بعد إصابته بأمراض خطيرة تهدد حياته حسب تقديره.
ودعا رئيس لجنة مكافحة التدخين بمستشفى الحبيب ثامر جميع المدمنين على التدخين الى الإسراع على الإقلاع عن التدخين بصفة فورية قبل الوصول إلى مراحل متقدمة وخطيرة من الأمراض التي يتسبب فيها التدخين و البالغ عددها 400.
و أكد كمون ان تونس تحتل المرتبة الأولى عربيا من حيث نسبة المدمنين على التدخين، ونصف الرجال فوق 30 سنة جربوا التدخين ولو مرة واحدة في حياتهم، كما أن هذه الآفة بصدد الإنتشار بصفة متصاعدة لدى النساء و الأطفال، لافتا إلى أن طفل من بين 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة جربوا التدخين ولو مرة واحدة في حياتهم.
وأضاف أن كل 40 دقيقة يتوفى تونسي أو تونسية جراء الإدمان على التدخين بصفة مباشرة دون إحتساب الوفايات غير المباشرة المنجرة حسب توصيفه عن هذه الآفة التي من الصعب إحصاؤها و تعدادها .
وللاشارة تولى عدد من الاطباء المختصين خلال هذا اليوم التحسيسي تقديم جملة من الإرشادات و التوجيهات والنصائح المتعلقة بمكافحة التدخين لفائدة المرضى الوافدين على المستشفى كما تم بالمناسبة تنظيم مسابقة رسم حول محور مكافحة التدخين شارك فيها عدد من المواطنين من مختلف الشرائح العمرية.