تعهّد صباح اليوم الأربعاء الباجي قايد السبسي، المرشح للانتخابات الرئاسية عن حركة نداء تونس بـ »إنزال الإرهابيين من الجبل » في منطقة القصرين (وسط غرب تونس) التي تتواجد بها عناصر مسلحة متشددة.
جاء ذلك خلال لقاء جماهيري نظمه حزب نداء تونس بمدينة القصرين، لتأييد ترشح السبسي، في إطار الحملة الانتخابية الرئاسية.
ونظم الاجتماع بـاحد الفضاءات الخاصة وبدا متأخرا حوالي الساعة عن موعده المقرر، وسط إجراءات امنية مشددة.
وتحدث السبسي خلال الاجتماع لمدة ربع ساعة تقريبا قال خلالها: « نزور أهالينا في القصرين، ونحيي المناضلين والمقاومين من المنطقة الذين صعدوا إلى جبال سمامة والشعانبي (سابقا لمقاومة الاستمعار الفرنسي) فيما اليوم وللأسف صعد اليها آخرون (يعني الارهابيين)، غير أننا سنقوم بإنزالهم من الجبل بتضافر جهود المؤسسة الأمنية والمواطنين ».
وأضاف الباجي ان « لا أحد ينكر التضحيات التي قدمتها القصرين إبان الثورة » مشيرا إلى ان الوضع الامني « صعب ولابد من تغييره وسيتغير ».
كما اشار الباجي الى ان تونس على مستوى التنمية الاقتصادية « مختلة بين الساحل والمناطق الداخلية (مثل القصرين)، ولابد من تغيير المعادلة فإي دولة تحترم نفسها لا تترك الجهات الداخلية مهمشة ».
الاجتماع الذي حضره المئات من المواطنين تميز بحضور أمني كثيف وإجراءات أمنية مشددة إضافة إلى المسؤولين عن التنظيم حيث أحدثت نقاط مراقبة أمنية فوق أسطح المباني المجاورة للفضاء.
ورفع الحاضرون أعلام تونس بجانب أعلام حركة نداء تونس ولافتات صغيرة تدعو الى انتخاب الباجي بعبارة « البجبوج » الاسم الشعبي للباجي.
وعند انتهاء الاجتماع تجمع عدد محدود من الشباب أمام المكان، ورددوا هتافات ضد الباجي من قبيل « ارحل » و »أوفياء، لا تجمع (حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل)، لا نداء (حركة نداء تونس) »، وأوفياء أوفياء لدماء الشهداء »، حيث ينظر البعض لنداء تونس على أنه محسوب على النظام القديم.
المصدر : وكالة الأناضول للأنباء