أحتفى أنصار رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الخميس، بالذكرى ال67 لعيد الجمهورية وبالذكرى الثالثة لإطلاقه المسار السياسي « مسار 25 جويلية » وتغييره دستور البلاد ومؤسسات الحكم، بهدف وضع حد لتعطل دواليب الدولة وانعدام الاستقرار السياسي والإجتماعي الناجم عن حكم ما بعد ثورة 2011.

 واتسمت الأجواء الإحتفالية عشية اليوم، بتجمع مئات من أنصار رئيس الجمهورية في شارع الحبيب بورقيبة منذ الصباح، مستغلين أدراج المسرح البلدي لإلقاء كلمات والتغني بأناشيد عبروا فيها عن دعمهم للرئيس و »مسار 25 جويلية » في الإصلاح ومحاسبة الفاسدين وتحقيق العدالة الإجتماعية والتنمية.

 وشارك في التجمع العام ومختلف الأنشطة الإحتفالية، أعضاء بمجلس نواب الشعب والمجالس الجهوية والمجالس المحلية وجمعيات وأصحاب شركات أهلية، ومواطنون قادمون من عديد ولايات الجمهورية حسب ما كتب على لافتات رفعا المشاركون ، تعبر عن مشاعر الفخر والاعتزاز بحلول الذكرى ال67 لهذا العيد الوطني المجيد.

 وأكد متدخلون عبر مكبر الصوت في وقفة أمام المسرح البلدي « الثقة في غد أفضل في ظل حكم الرئيس قيس سعيّد »، ودعوا الى دعم ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة يوم 6 أكتوبر القادم، بعد إعلانه الترشح رسميا لهذا الاستحقاق الانتخابي الجمعة الماضي من منطقة برج الخضراء بمعتمدية رمادة من ولاية تطاوين.

 وبثت شاشة كبيرة نصبت قرب أدراج المسرح البلدي، مقتطفات من مختلف خطابات رئيس الدولة التي شدد فيها على « السيادة الوطنية » وعدم السماح « لأي كان بأن يتدخل في الشأن الداخلي » وعلى إقامة « ديمقراطية حقيقية وليست شكلية » وعلى أن « الشعب سيسترجع ثرواته ويحاسب من أجرم في حقه طبقا للقانون ».. وسط تصفيق المشاركين في الوقفة وترديدهم للأغاني الوطنية على غرار « يا تونس الخضراء يا بلادي ».

 وقال عضو مجلس النواب رئيس لجنة الأمن والدفاع والقوات الحاملة للسلاح عادل ضياف في تدخل أمام المشاركين، أن وحدة التونسيين ضرورية للتغيير وبناء جمهورية جديدة و »عدم العودة الى العشرية السوداء  » لحكم ما بين 2011 و2021 الذي انتهى الى « أزمة سياسية حادة وتدهور اقتصادي واجتماعي خطير ».

 وصرح كمال الذهبي مؤسس شركة أهلية للخدمات الفلاحية بالقيروان لموفد (وات)، بأنه جاء للمشاركة في الاحتفال بعيد الجمهورية وليقول إن « الشركات الأهلية أصبحت واقعا ملموسا بمساعدات من الدولة على مستوى التمويل وإجراءات البعث ».

 أما ياسين الطرابلسي الكاتب العام لإتحاد المكفوفين بباجة، فقد أكد أن « مسار 25 جويلية نجح أولا في فتح ملفات المحاسبة.. ونحن كمجتمع مدني نساعد بالتبليغ عن الفاسدين والمحتكرين ومعطلي المشاريع والسماسرة، وثانيا نحن نرى مشاريع (تنموية واقتصادية) تتحرك بعد ركود سنوات ».

 وقال منصف العنتير رئيس المجلس المحلي بتطاوين الجنوبية ل (وات)، إن دوره كرئيس مجلس محلي سيكون ايصال مشاغل المواطن الى سلطة القرار، « ولكن لا نزال بعيدين عن الهدف وعما يريده المواطن ويجب إصدار قوانين أساسية لنستطيع العمل ».

 من جهته، صرح مروان العباسي عضو المجلس الجهوي ببنزرت ل (وات)، بأن حضوره هذه التظاهرة الإحتفالية جاء دعما لإستكمال مسار الجمهورية الثالثة، معربا عن الثقة في أن يصدر مجلس نواب الشعب القوانين التي تنظم عمل المجالس بعد العطلة البرلمانية الحالية.