يمثل الكتاب الناطق باللغة الفرنسية المحور الاساسي للمؤتمر العالمي للكتاب الناطق بالفرنسية في العالم الذي سينتظم يومي 23 و24 سبتمبر القادم بمدينة الثقافة بالعاصمة.
وفي هذا الاطار، تولت المندوب العام للدول للفاعلين ومهنيي الكتاب الناطق باللغة الفرنسية سيلفي مارسي في ندوة صحفية انعقدت اليوم الجمعة بالمعهد الفرنسي بتونس تقديم هذا الحدث العالمي الهام الذي سيجمع بين 300 و400 فاعل ومهني للكتاب باللغة الفرنسية في العالم.
وتؤدي سيلفي مارسي صحبة وفد فرنسي حاليا زيارة الى تونس لعقد اجتماعات استعدادا لتنظيم « مؤتمر الفاعلين ومهنيّي الكتاب الناطق باللغة الفرنسية في العالم » و »المؤتمر العالمي للكتّاب باللغة الفرنسية » اللذين سيشهدان مشاركة 6 دول وحكومات هي كوت ديفوار وغينيا وجامعة ولوني بروكسال وسويسرا وكيبيك وتونس الى جانب فرنسا والمنظمة الدولية الفرنكفونية الشريكة في تنظيم هذا الحدث العالمي.
وقد ابرزت مارسي في هذا الاطار ان تونس // شريك فاعل في تنظيم هذا الحدث الدولي الذي اردناه ان يكون فيه التعاون ركيزة اساسية وان يكون متعدد الاطراف//. واشارت بخصوص الاستعدادات، الى ضرورة ايجاد فضاء لتبادل الاستنتاجات في مجال نشر وتوزيع الكتاب باللغة الفرنسية وتقديم مقترحات جماعية كفيلة بالنهوض بهذا القطاع .
واردفت ان الفاعلين ومهنيي الكتاب في العالم يعد مشروعا طموحا وخطوة هامة في مخطط نامل ان يكون على مستوى طويل الامد .
مبينة انه تم ضبط 4 اهداف لتوسيع النفاذ الى الكتاب والمطالعة في الفضاء الفرنكفوني، وهي اعتماد وسائل حديثة من اجل نشر الابداع الفني والادبي باللغة الفرنسية في العالم والانفتاح على تنوعها الى جانب تطوير هذه الصناعة الثقافية في عالم الكتاب في الفضاء الفرنكفوني الذي يبدو اليوم غير متوازن بالمرة .
وتطرقت المندوب العام الى االمنصة المرجعية للفاعلين // وهي الشبكة الرقمية للفاعلين // التي وضعتها المنظمة الدولية للفرنكفونية في اطار برنامج المرافقة للانتقال الى مرحلة الرقمنة ملاحظة ان هذه الشبكة هي اليوم مرجعا لاكثر من 10 الاف هيكل يشمل قرابة 16.600 فاعل ومهنيّي الكتاب الناطق باللغة الفرنسية في العالم .
كما لفتت الى المسائل ذات العلاقة بالجانب الاقتصادي حيث تساءلت على قيمة عائدات ترويج الكتاب الفرنسي في العالم وهي التي لا تفوق 5 بالمائة من نسبة االترويج في السوق العالمية للكتاب معتبرة ان ذلك يجر الى التساؤل مرة اخرى على الطريقة المثلى لتطوير صناعة الكتاب الفرنسي في العالم.
ومن المنتظر ان ينبثق عن هذين المؤتمرين اللذين ينعقدان قبيل انعقاد القمة الفرنكفونية بجربة مقترحات وتصوّرات ملموسة للنهوض بقطاع الكتاب والنشر.