ينطلق يوم الجمعة 10 ديسمبر المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير بمدنين في دورته السابعة بعد ان حجبت في السنة الماضية بسبب جائحة كورونا ليعود المهرجان من جديد مصافحا جمهورا متعطشا للفعل الثقافي ولمتعة فن السينما والصورة.
تاتي هذه الدورة الجديدة في فترة قصيرة من الاعداد ليكون الصراع على غلبة الوقت هاجس منظميها الذين انكبوا على اعداد برمجة نوعية تليق بعمر تظاهرة بدات تنضج وتشق طريقها بثبات لتاخذ موقعا لها مشروف على الساحة الثقافية دوليا ووطنيا وجهويا خاصة من خلال اختصاص هو الفيلم الوثائقي القصير الذي يوفر محتوى معينا وجمهورا محددا وفق محمد ثابت مدير المهرجان ومؤسسه.
مع حلول المهرجان ستتحول مدينة مدنين الى عاصمة للفيلم الوثائقي والروائي القصير اذ سيتنافس في هذه الدورة 18 فيلما بين روائي قصير ووثائقي من 13 دولة من بينها تونس والجزائر وليبيا والمغرب وسوريا ولبنان وايران وفرنسا وغيرهم للفوز في المسابقة اما بالخلال الذهبي او الفضي او البرونزي.
تنطلق فعاليات المهرجان بعرض 3 افلام في يوم الافتتاح تدخل ضمن المسابقة الرسمية الى عرض فيلم خارج المسابقة ضمن فقرة قارة تعود عليها المهرجان هي نافذة على السينما العراقية مع فقرة اخرى ظل المهرجان وفيا لها تتمثل في تكريم ثلة من المبدعين اعترافا باسهاماتهم في اثراء العمل الثقافي والفني لتحمل قائمة المكرمين في هذه الدورة اسماء تونسية منها رؤوف بن عمر وعيسى الحراث ووحيدة الدريدي وبشرى السلطاني ومن لبنان نادين سلامة.
ويسبق افتتاح المهرجان عرض تنشيطي شبابي بمحيط المركب الثقافي الذي سيحتضن فعاليات التظاهرة التي ستخرج عن مجال الركح لتنفتح على فقرات اخرى لاول مرة من خلال تنظيم ورشتين ستهتم الاولى بالسيناريو والاخرى بفن الممثل امام الكاميرا مع تنظيم ندوة فكرية ستاخذ من حقوق الطفل في السينما والاعلام موضوعا للدرس والنقاش.
وسيتمتع ضيوف المهرجان والمشاركين فيه بجانب ترفيهي للاطلاع على مخزون الجهة الثقافي والتراثي والسياحي من خلال جولة استطلاعية الى ولاية تطاوين ليكون يوم الاختتام يوم الاحد لتسلم جزائز الدورة وتكريم الفائزين.
وينكب منظمو المهرجان في هذه الايام على وضع اللمسات الاخيرة من الاعداد لانطلاقته وتوفير احتياجات تظاهرة تنتظم وسط وضع وبائي دقيق يفترض بروتوكلا صحيا لضمان سلامة الجمهور والمشاركين وذلك من خلال الحرص على احترام التباعد الجسدي وتوفير الكمامات ومعقم الايدي والات قيس الحرارة وفق محمد ثابت.