دعا رئيس حزب التكتل ومرشحه إلى الانتخابات الرئاسية مصطفى بن جعفر القيادات السياسية التي تنتمي إلى العائلة الديمقراطية الاجتماعية إلى استخلاص العبر من نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية والتفكير جديا في توحيد قواها وتنظيم صفوفها ولم الشمل والبحث عن بديل مشترك يعيد الأمل للتونسيين ويحقق أهداف ثورة 14 جانفي وفق تعبيره.
واعتبر بن جعفر في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بمقر الحزب بالعاصمة أنه لا يمكن الاطمئنان في هذه المرحلة على وضع الديمقراطية والحريات في تونس مؤكدا أن المسار الديمقراطي مشوار طويل يتطلب يقظة وصمودا من كل التونسيين وكل القوى السياسية التي تصدت منذ عقود طويلة لمنظومة الاستبداد .
وقال إن الشعب التونسي وجه لحزب التكتل من أجل العمل والحريات من خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية رسالة تم تلقيها بكل جدية معبرا بالمقابل عن الاعتزاز بما قدمته قيادات التكتل من تضحيات من أجل ايصال المسار الانتقالي إلى هذه المرحلة.
ولاحظ بن جعفر أن نتائج الانتخابات الرئاسية التي أوردتها بعض استطلاعات الرأي قاسية بالنسبة إلى الحزب مؤكدا أنه تم قبولها بكل رحابة صدر باعتبار أن من مقتضيات الممارسة الديمقراطية قبول النتائج مهما كانت حسب تعبيره.
وأشار في السياق ذاته إلى أن الشعب التونسي قال كلمته واختار المترشحين الباجي قائد السبسي والمنصف المرزوقي مهنئا المترشحين بنجاحهما في الدورة الأولى ومتمنيا لهما التوفيق لما فيه خير تونس.
وقال في هذا الصدد إن حزب التكتل من أجل العمل والحريات سيقرر بعد اجتماع أعضاء قيادته من هي الشخصية التي سيدعمها في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية.
وطالب مصطفى بن جعفر النخب السياسية بأن تبتعد عن الصراعات والخطابات التصادمية وبأن توحد جهودها لمجابهة التحديات المستقبلية المطروحة على تونس داعيا المترشحين الفائزين إلى أن يكونا في مستوى المسؤولية التاريخية وأن يعملا على توحيد جميع التونسيين خلال حملتهما الانتخابية القادمة حتى لا تدخل البلاد في أزمة وفق قوله.