افتتحت، أمس السبت، برواق الفنون التشكيلية بالمركب الثقافي بتطاوين، الدورة الثالثة للصالون الجهوي لنوادي الفنون التشكيلية بتطاوين، بمشاركة 6 دور ثقافة ممثلة لمعتمديات الولاية وإجمالي 40 مشاركا من 3 فئات عمرية (الأطفال، الناشئة والشباب) في اختصاصات الرسم والنحت والرسكلة والصورة الفوتوغرافية.
وستقيّم الأعمال المشاركة لجنة تحكيم مكوّنة من مختصين وأساتذة في الفنون الجميلة ستختار 12 عملا للفوز على المستوى الجهوي، ومن ثمة ترشح 3 أعمال للمشاركة في الصالون الوطني لنوادي الفنون التشكيلية بالمركز الدولي بالحمامات خلال شهر نوفمبر القادم.
وقال كاهية مدير المؤسسات والتظاهرات في المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتطاوين، التوهامي روان، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، إن « هذا الصالون يمثّل فرصة مهمة لتشجيع وتحفيز الناشئة وتطويرهم من خلال عرض أعمالهم وتقييمها من طرف مختصين في المجال، كما يمثّل تتويجا لعمل المؤطرين في دور الثقافة بالجهة.
وأوضح أن الأعمال التي ستتوّج للمشاركة الوطنية ستساهم في التعريف بمواهب الجهة في المجال الثقافي عامّة، وستمثل فرصة للمشاركين من تبادل المهارات وعرض أعمالهم في فضاءات أكبر.
واعتبرت الأستاذة بالمعهد العالي للفنون والحرف في تطاوين وعضو لجنة تحكيم المسابقة، غادة الورغمي، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أن أغلب أعمال الناشئة تتسم بالجدية ومتنوعة من حيث الطرح الفني، بما سيسمح بتنويع الأعمال المشاركة في الصالون الوطني، مشيرة إلى أنّ مشاركة الإناث في الصالون تبدو محتشمة مقارنة بمشاركة الذكور، وهي جزئية من الضروري العمل عليها لإبراز ما تزخر به الجهة من مواهب.
من جانبه، اعتبر الفنان التشكيلي، الهادي بن جديان، أن هذا الصالون يؤكد مرة أخرى ما تمتاز به الجهة من تعدد للمواهب الفنية، بالنظر إلى حجم الأعمال المشاركة وجودتها، لذلك أصبح من الضروري بعث مركز للفنون التشكيلية بالجهة (على غرار مركز الفنون الركحية والدرامية ومعهد الموسيقى)، يجمع الشباب تحت قبة واحدة لتبادل المعارف والمهارات وتأطيرهم وحثّهم على الإبداع.
وأضاف، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن مخزون ولاية تطاوين الطبيعي والثقافي يمثّل عنصر إلهام مهم للناشئة من أجل مواصلة إبداعهم في الأعمال الفنية التي يقدمونها.
وكان الصالون الجهوي لنوادي الفنون التشكيلية، قد انتظم في رواق الفنون التشكيلية بالمركب الثقافي بتطاوين، بمشاركة 3 فئات عمرية وهي الأطفال، الناشئة والشباب، في اختصاصات متعددة وهي الرسم، النحت، الرسكلة والصورة الفوتوغرافية.