تستضيف جنيف اليوم الاثنين 10 جولة جديدة من الحوار السياسي بين الأطراف الليبية تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا .
ومن المتوقع أن يجري رئيس البعثة برناردينو ليون، المبعوث الخاص للأمين العام للمنظمة الدولية، محادثات منفصلة مع الفرقاء الليبيين المشاركين في الحوار. لكن لا يوجد وضوح حول ما إذا ستجري الأطراف الليبية محادثات مباشرة فيما بينها، حسبما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي بمؤتمر صحفي في جنيف.
وكان برناردينو ليون أعلن الخميس الماضي أن الحوار الليبي أحرز « تقدما ملحوظا » رغم تحفظات بعض الأطراف بشأن هذا النجاح. ودعا المبعوث الدولي الخاص الليبيين إلى « مضاعفة جهودهم وتواصل العمل المشترك من أجل تقليص الخلافات العالقة وتشكيل رصيد مشترك من شأنه أن يصبح قاعدة لحل النزاعين السياسي والعسكري في ليبيا بطريقة سلمية ».
وفي ختام جولة الحوار الأخيرة في المغرب تم توقيع « اتفاق الصخيرات » لإنهاء النزاع في البلاد. ووقع على وثيقة المصالحة مبعوثو الحكومة المؤقتة المعترف بها دوليا في طبرق، إلى جانب ممثلي بعض البلديات الإقليمية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. لكن مندوبي المؤتمر الوطني العام في طرابلس تجاهلوا مراسم التوقيع.
وتقضي الخطة التي يتضمنها اتفاق الصخيرات بتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا لمدة سنة سيترأسها رئيس الوزراء ونائباه الاثنان، مع إعطاء مجلس النواب صلاحيات جهة تشريعية. لكن مراقبين يرون أن غياب توقيع ممثلي المؤتمر الوطني العام على الوثيقة قد يعقد تطبيق خطة المصالحة.