خلص اجتماع المجلس الوطني لحزب « التحالف من اجل تونس » المنعقد الجمعة بالعاصمة، إلى مواصلة دعم المسار التصحيحي لما بعد 25 جويلية 2021 والدعوة إلى المشاركة بكثافة خلال اليومين القادمين في الاستشارة الوطنية الالكترونية لكونها « مشروعا وطنيا وليس مشروع الرئيس قيس سعيد ».
ودعا رئيس الحزب سرحان الناصري في ندوة صحفية عقب عقد المجلس الوطني لحزبه الذي يحتفل اليوم بالذكرى الثالثة لتأسيسه (18 مارس 2019) إلى العمل على إنجاح المسار السياسي التصحيحي، معتبرا أن الشعب التونسي من حقه الإدلاء برأيه بكل حرية عن طريق هذه الاستشارة الالكترونية بعد أن انتخب على امتداد عشر سنوات برلمانات لم تكن في مستوى الآمال المعلقة عليه
ولئن رأى الناصري أن الاستشارة الالكترونية تمثل فرصة للتونسيين فقد اعتبر في المقابل انها لا تعوض الحوار الوطني ، داعيا رئيس الجمهورية إلى عرض مخرجات هذه الاستشارة على مختلف المنظمات الوطنية والفاعلين السياسيين الشرفاء في شكل حوار وطني مباشر.
وخلص في هذا الصدد إلى أن المشاركين في الاستشارة (أكثر من 400 ألف شخص) هم « أنصار رئيس الجمهورية وأنصار حزب التحالف وكل من ناصر مسار ما بعد 25 جويلية 2021″ معتبرا أن من لم يشارك في الاستشارة فقد أقصى نفسه بنفسه مشددا على وجوب المشاركة في ما تبقى من وقت في الاستشارة والإدلاء برأيه إما بمساندته أو معارضته للإصلاحات السياسية المزمع اتخاذها على غرار النظام الرئاسي أو الانتخاب على الأفراد او على القائمات وسحب الوكالة.
وبخصوص دعوة بعض الأحزاب الى تأجيل الاستحقاقات السياسية المقبلة وخاصة الانتخابات التشريعية المبكرة في 17 ديسمبر 2022، لاحظ الناصري أن هذه الاحزاب ليس لها الحضور الكافي للمشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي موضحا أن حزبه على أتم الاستعداد لهذه « المحطة السياسية الفارقة في المشهد السياسي التونسي ».
وجدد سرحان الناصري بالمناسبة مناصرته لمسار ما بعد 25 جويلية 2021 وما رافقه من إجراءات وتدابير استثنائية لكنه أوضح في المقابل اختلافه مع هذا المسار في العديد من المسائل الاجتماعية والاقتصادية داعيا رئيس الدولة الى الانفتاح على الإعلام والاهتمام بالمسائل الخارجية
وعن موقفه من الوضعية الاقتصادية والمالية بتونس وتتالي دعوات المنظمات الوطنية إلى إيجاد حل لها قال رئيس حزب التحالف من اجل تونس ان تدهورالمؤشرات الاقتصادية هي نتاج لمخلفات منظومة الحكم خلال العشر سنوات الأخيرة مبينا في هذا الصدد أن حكومة نجلاء بودن محدودة الإمكانيات وتعاني من ارث ثقيل للحكومات السابقة .
وعن استعدادات الحزب للاستحقاق الانتخابي في شهر ديسمبر 2022 ابرز سرحان الناصري أن الحزب سيسعى إلى المشاركة في جميع الدوائر الانتخابية مستدركا بوجوب انتظارتنقيح القانون الانتخابي بعد 25 جويلية 2022 للتفاعل مع هذه المسألة اي هل سيتم الاتجاه نحو خيار التصويت على القائمات أو على الأفراد