قال حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية « إن أزمة الحكم الراهنة هي نتيجة فشل تشترك فيه الحكومة الحالية وائتلاف الأحزاب الحاكمة ومؤسسة رئاسة الجمهورية ».
وأكد الهمامي في تصريح ل (وات) اليوم الجمعة، عقب اجتماع المجلس المركزي للجبهة الشعبية بالكتلة البرلمانية للجبهة بمجلس نواب الشعب بباردو، ان مسار المشاورات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية حول أزمة الحكم « لم يكن جديا ولم يقدم بدائل جدية للخروج من هذه الأزمة »، حسب تعبيره.
وصرح بأن وثيقة « اتفاق قرطاج » لم تخرج من العموميات ولم تتضمن اقتراحات ملموسة ، معتبرا ان الحكومة المقبلة « لن تكون حكومة وحدة وطنية، وانما حكومة تكرس املاءات صندوق النقد الدولي، وهي الاجراءات المؤلمة التي تحدث عنها كل من رئيس الجمهورية رئيس حركة النهضة ».
وأوضح الهمامي، أن كتلة الجبهة الشعبية ستقدم غدا السبت خلال الجلسة العامة المخصصة لمنح الثقة لحكومة الحبيب الصيد، « تصورها بخصوص مشروع لانقاذ تونس، وليس مشروعا لانقاذ الفاسدين ولخدمة مصالح المؤسسات المالية الدولية »، على حد قوله.
يذكر ان رئيس الحكومة الحبيب الصيد، وجه يوم 20 جويلية الفارط مراسلة رسمية لمجلس نواب الشعب، لاعلامه باحالة مسألة التصويت على منح الحكومة الثقة على أنظار البرلمان، عملا بمقتضيات الفصل 98 من الدستور والفصل 150 من النظام الداخلي للمجلس.
وكان رئيس الجمهورية طرح في مستهل شهر جوان الفارط مبادرة لتكوين حكومة وحدة وطنية، تلتها مشاورات مع عدد من المنظمات الوطنية والأحزاب وغابت عنها الجبهة الشعبية، لضبط أولويات هذه الحكومة، واختتمت بالامضاء على وثيقة « اتفاق قرطاج » المتضمنة لهذه الأولويات.