أعلن الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، خلال وقفة إحتجاجية أنتظمت اليوم الأربعاء، أمام مقر وزارة الداخلية بالعاصمة، أن هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، ستقدم وثائق ومعطيات أخرى تكشف خفايا الجهاز السري لحركة النهضة في الوقت والظرف المناسبين.
وطالب الهمامي القضاء، بالقيام بالتحقيقات اللازمة بكل جدية، على ضوء المعطيات والوثائق التي كانت قدمتها هيئة الدفاع عن الشهيدين، وخاصة منها المتصلة بالجهاز السري التابع لحركة النهضة، الذي كان يخترق كل مؤسسات وأجهزة الدولة، وبالتالي محاسبة الأشخاص الذين ثبت بالوثائق والأدلة تورطهم في الاغتيالات.
كما دعا القضاء، خلال الوقفة الاحتجاجية التي رفعت خلالها عدة شعارات على غرار « الحساب الحساب لعصابة الإرهاب »، الى تحمل مسؤولياته، وإعطاء هذا الملف الأهمية اللازمة، باعتباره لا يهم فقط الجبهة الشعبية بل كل التونسيين دون إستثناء، ونظرا الى أن إهماله من شأنه أن يمثل خطرا كبيرا على السلم المدني وعلى الإنتقال الديمقراطي في تونس.
واعتبر أن هذه الوقفة الاحتجاجية تكتسي صبغة خاصة، باعتبار ما تم تقديمه من وثائق وأدلة موثقة بصور ومقاطع فيديو مدعمة بالتواريخ والاورقام والأسماء والأماكن، وتؤكد إصرار كل مكونات الجبهة الشعبية على كشف الحقيقة الكاملة في قضية اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي.
أما فيما يتعلق بالتحوير الوزاري، فقد أكد الهمامي أن الجبهة الشعبية تعتبر أن هذا التحوير لم يخرج عن التحويرات السابقة، وسيكون أحد العوامل الجديدة لتعميق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعيشها البلاد، فضلا عن تفاقم المديونية وتدهور الخدمات العامة.