ينظم كل من المعهد الوطني « زهير القلال » للتغذية والتكنولوجيا الغذائية وإدارة الرعاية الصحية الأساسية التابعين لوزارة الصحة حملة وطنية بمناسبة قدوم شهر رمضان تتواصل طيلة شهر ماي الجاري تحت شعار « التحضير الصحي لصيام مريح ».
وتهدف الحملة إلى تحسيس المواطنين بصفة عامة والمصابين بأمراض مزمنة والفئات ذات الاختطار بصفة خاصة بتبني سلوك صحي يكفل التوازن بين المحافظة على الصحة والتغذية السليمة خلال شهر رمضان.
ويعتزم المعهد الوطني « زهير القلال » وإدارة الرعاية الصحية القيام بالعديد من الأنشطة التوعوية الميدانية لفائدة الفئات المستهدفة على المستويين المركزي والجهوي، على غرار تنظيم حملة بمحطة النقل البري بباب عليوة بالعاصمة تهدف إلى تحسيس السواق والمسافرين بأهمية النوم والتمتع بقسط وافر من الراحة واتباع نظام غذائي متوازن خلال شهر الصيام لمزيد اليقظة واجتناب حوادث الطريق.
واتفق الهيكلان الصحيان مع المعهد الأعلى للسلامة المهنية على زيارة بعض المؤسسات العمومية والخاصة لتحسيس العمال بأهمية التغذية خلال رمضان في الوقاية من الحوادث المهنية والإرهاق خاصة لدى عمال حضائر البناء المعرضين أكثر من غيرهم لحوادث الشغل. وسيتم التنسيق مع كافة جهات الجمهورية لتنظيم حملات تحسيسية حسب خصوصيات كل جهة.
وتستهدف الحملة حسب الورقة الإعلامية الصادرة عن وزارة الصحة، عامة الناس إذ سيتم خلالها التأكيد على ضرورة تبني نمط عيش صحي باتباع التغذية المتوازنة والقيام بنشاط بدني والإقلاع عن التدخين والتذكير بأهمية السحور وشرب السوائل ومقاومة شرب الحليب الطازج غير المعقم ومشتقاته مع أخذ الاحتياطات للوقاية من مضار التعرض لأشعة الشمس.
كما ستتوجه إلى مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم بتحسيسهم بأهمية إجراء فحوصات أولية للتأكد من بلوغ اعتدال نسبة السكري في الدم وضرورة زيارة الطبيب للحصول على النصائح اللازمة بخصوص تغيير النظام الغذائي ومواعيد الأدوية قبل شهر رمضان وكلما لوحظ تعكر في الصحة أثناء فترة الصيام والتأكد من صحة الجسم بعده.
وتوصي الحملة بضرورة الاهتمام بتغذية الأطفال والمحافظة على الوجبات اليومية الأساسية وعلى ساعات كافية من النوم. أما بالنسبة للمراهقين ولاسيما الطلبة والتلاميذ فتشدد وزارة الصحة على احترام فترات نوم مناسبة تساوي على الأقل سبع ساعات خاصة في فترة الامتحانات وعلى اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وتناول وجبة السحور والقيام بنشاط بدني والابتعاد عن المنبهات.
وعلى المرأة الحامل والمرضع أن تستشير الطبيب حول إمكانية الصوم من عدمها خلال فترة الحمل وخاصة خلال الأشهر الستة الأولى من حملها نظرا لحاجة الجنين الأكيدة للماء والغذاء. ويحتم الحرص على تأمين رضاعة طبيعية بانتظام حسب حاجيات الرضيع على المرضع مراعاة حالتها الصحية عند اعتزامها الصيام.
وتنصح وزارة الصحة المسنين بضرورة استشارة الطبيب وتناول غذاء صحي ومتوازن وشرب كميات كافية من الماء والمشي يوميا وتناول وجبة السحور والانتظام في تناول الأدوية مع تجنب التعرض لأشعة الشمس.
ونظرا لطبيعة عمل بعض الأشخاص التي تتطلب منهم التعرض المطول لأشعة الشمس توصي الوزارة باستعمال المعدات الواقية وارتداء الملابس القطنية مع الحرص على تأخير وجبة السحور وتأمين وجبة إفطار متكاملة ومتوازنة وشرب كميات هامة من الماء والسوائل الأخرى.
وخصصت سلطة الإشراف حيزا في حملتها لأعوان الصحة تهدف فيه إلى ترسيخ علاقة تواصل فاعلة تعتمد على الثقة المتبادلة بين عون الصحة والمريض والحرص على تقديم المعلومات الكاملة والمبسطة للمريض حول التغييرات الاستثنائية للعلاج خاصة المتعلقة بمواعيد المراقبة ومراجعة كمية الدواء وكيفية تناوله ومواعيد تسلمه.
وتدعو الوزارة السواق إلى اتخاذ الحيطة والحذر أثناء قيادة سياراتهم في شهر رمضان والتحلي بالصبر وضبط النفس وتجنب التشنج الراجع إلى التعب وقلة النوم وقلة التركيز.
