دعا رئيس الحكومة الحبيب الصيد الولاة إلى الاضطلاع بمهامهم في مقاومة الإرهاب وحماية الحدود من أية مخاطر تهدد أمن البلاد قائلا إن التحدي الأكبر أمام تونس اليوم هو أمني بالأساس ويتطلب العمل الجاد كما طالبهم خلال إشرافه صباح اليوم على ندوة الولاة بثكنة الحرس الوطني بالعوينة إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة في جهاتهم من حيث المتابعة الميدانية اليومية لمشاغل المواطنين ووضع البرامج على المدى القريب والمتوسط والتخطيط للمشاريع على المدى البعيد. وأكد أهمية اعتماد الحوار والإصغاء في متابعة المشاغل الجهوية وخاصة الى الاطراف الاجتماعية ومنظمة الأعراف والسلط المحلية ومكونات المجتمع المدني معتبرا ان غياب الحوار كان السبب الأبرز وراء الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها بعض المناطق بالجنوب التونسي. كما ذكر الحبيب الصيد بأولويات الحكومة خلال المائة يوم الأولى من تسلم مهامها والتي تتثمل في مشاريع قوانين تقدمت بهم الحكومة الى مجلس نواب الشعب باعتبارها مشاريع مستعجلة وذات أولوية وتطرق إلى ضرورة مساهمة الولاة في مسار التنمية الجهوية وذلك بالشراكة مع كافة الأطراف الجهوية المعنية.