قال رئيس حزب « بني وطني » سعيد العايدي في تصريح ل(وات) مساء اليوم الجمعة « نريد الخروج من سياسة التوافق المغشوش والانصهار المغشوش بين الاحزاب وتونس في حاجة لحزب حقيقي يحمل رؤية لتونس وحلولا حقيقية لمشاكل التونسيين ».
وأفاد العايدي على هامش اعمال الدورة الاولى للجامعة السياسية لحزب « بني وطني » التي تنتظم على امتداد ثلاثة ايام بالحمامات بمشاركة 40 منخرطا من الخبراء، ان حزبه غير معني بالتحالفات او الانصهار مع نداء تونس اوغيره من الاحزاب او بما يعرف « بالميركاتو السياسي »، مشددا على ان الالتقاء يكون حول برنامج وحول مبادئ اساسية وقيم مشتركة.
واشار الى ان حزبه يعمل اليوم على بناء حزب حقيقي يقدم رؤية للسياسات العمومية التي تستجيب لتطلعات التونسيين وتجيب عن مشاغلهم بعيدا عن الصراعات السياسية الضيقة التي هم في غنى عنها، وفق قوله، مستغربا ان يصل الصراع بين رئيس الحكومة وحزبه الى المنابر الاعلامية وان يشمل الصراع السلطة التنفيذية برأسيها.
واعتبر ان نجاح الحكومة لا يبرز الا في ما اعتبره « بوروبغاندا مقاومة الفساد زد عليها الصراعات السياسية الضيقة بما يشكل خطرا كبيرا خاصة وانه يمس من ثقة التونسيين في السياسيين، حسب تعبيره.
ولاحظ ان حزبه يسعى الى اعادة الثقة الى التونسيين وخاصة الشباب في العمل السياسي وفي السياسيين عبر تسهيل تشريكهم في وضع البرامج التي يجب ان تكون متناسقة في ابعادها السياسية والاقتصادية والمجتمعية، لافتا بالخصوص الى ما يتعلق بالحريات التي قال انه « بدا السعي للنيل منها وانه لم يعد من الغريب بعث « شرطة فايسبوكية » بعد الشرطة البيئية والشرطة الجبائية لتمهد لعودة الدكتاتورية ».
وابرز العايدي ان حزبه ما يزال في مرحلة البناء وحريص على ان يكون البناء على اسس سليمة، مبينا ان بني وطني سيشارك في انتخابات 2019 القادمة دون ان يجعل من ذلك الهدف الرئيسي لعمله بل انه يعمل على ان يقدم مقترحات للمشاكل التي يعيشها التونسي، حسب تأكيده.
واعتبر ان تونس وصلت الى مرحلة « خطيرة » بعد ان مست ظاهرة الهجرة الاطباء وسط عجز عن تقديم الحلول الملائمة لذلك، زد على ذلك وضعية التعليم العمومي، مستغربا تراجع الدولة في اولى القطاعات المعنية بها وفي مقدمتها الصحة والتعليم والنقل، وفق تقديره.
وعبر عن اسفه عن التراجع في برنامج البحث النشيط عن الشغل، مبينا ان حل مشكل البطالة يكون بترسيخ اسس التنمية المستدامة والاقتصاد الاخضر بمختلف جوانبه والاقتصاد الرقمي وشريطة توفر الارادة السياسية لذلك بالاضافة الى ضرورة توضيح دور الدولة التي يجب ان تكون في خدمة المواطن.
واشار الى ان الجامعة السياسية التي ستشفع بجامعة ثانية في سوسة نهاية سبتمبر وبلقاء ثالث في تونس ستعمل على صياغة برامج ومقترحات تمكن من تقديم رؤية متناسقة لمختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ينبثق عنها برنامج واقعي للمرحلة القادمة 2019 – 2024 وبرنامج طويل المدى لثلاثين سنة قادمة.
وأوضح ان اختيار شعار « تونس في حاجة لحزب بلحق » للجامعة السياسية لحزب « بني وطني » يستند الى « حاجة تونس الى حزب ذي مصداقية يوضح دور الدولة ويحمل رؤية بلا ديماغوجية ».