قال محامي رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول اليوم الخميس، إن يون بعث برسالة يحشد فيها أنصاره قائلا إنه « سيقاتل حتى النهاية » في الوقت الذي تحاول فيه السلطات اعتقاله بسبب إعلانه الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر والتي لم تدم طويلا.
وفي الرسالة، التي بعث بها في وقت متأخر من أمس الأربعاء إلى المئات من أنصاره الذين تجمعوا بالقرب من مقر إقامته الرسمي احتجاجا على التحقيق معه، قال يول « أتابع عبر البث المباشر على يوتيوب العمل الشاق الذي تقومون به ».
وأضاف في الرسالة التي أرسلت صورة منها إلى رويترز بواسطة المحامي سيوك دونج-هيون، « سأقاتل حتى النهاية لحماية هذا البلد معكم ».
وقال الحزب الديمقراطي المعارض، الذي يتمتع بالأغلبية المهيمنة في البرلمان وقاد عملية عزل يون في 14 ديسمبر ، إن الرسالة أثبتت أن يون يعيش في الوهم ولا يزال مصرا على استكمال « تمرده ».
وقال المتحدث باسم الحزب جو سيونج لاي في بيان « بما أن محاولته لإثارة التمرد لم تكن كافية، يحرض أنصاره الآن على الدخول في صدام ».
وأقرت محكمة يوم الثلاثاء الماضي مذكرة لاعتقال يون، وهو ما قد يجعله أول رئيس في السلطة يُعتقل في إطار تحقيقات معه بشأن اتهامات تدبير تمرد من خلال محاولة فرض الأحكام العرفية.
والتمرد من التهم الجنائية القليلة التي لا يتمتع فيها رئيس كوريا الجنوبية بحصانة.
وأمام مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين مهلة حتى السادس من جانفي لتنفيذ مذكرة الاعتقال.
ولم يتضح بعد متى أو كيف سيتم اعتقاله وما إذا كانت أجهزة الأمن الرئاسية، التي منعت محققين معهم إذن بالتفتيش من دخول مكتب يون ومقر إقامته الرسمي، ستحاول منع محاولة الاعتقال.
على الجانب الآخر، تواصل المحكمة الدستورية النظر في صحة عزل يون ومن المقرر أن تعقد ثاني جلساتها غدا الجمعة.
ويتولى وزير المالية تشوي سانج-موك منصب القائم بأعمال الرئيس لحين تبت المحكمة في أمر العزل.
وإذا أيدت المحكمة قرار عزل يون، فستجرى انتخابات رئاسية جديدة في غضون 60 يوما.