أكد عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أستاذ علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير، محجوب العوني، أن كلّ المؤشّرات المرتبطة بالوضع الوبائي في ارتفاع، خلال الموجة الخامسة لكورونا، غير أنها تبقى دون ما تم تسجيله خلال الموجة الرابعة، خلال 2020 التي عرفت زيادة قياسية في حصيلة الوفيات بعد انتشار متحور » دلتا » الهندي »
وذكر العوني في تصريح لوكالة تونس افريقيا، اليوم السبت، أن تصاعد المؤشرات شمل زيادة عدد المرضى الوافدين على المستشفيات، مشيرا، إلى أن الحالات الحاملة للفيروس في تطور من يوم لآخر خلال الموجة الخامسة لكنها تبقى بعيدة عن تلك المؤشرات المسجلة خلال الموجة الرابعة .
وفسر العوني عدم انفلات الوضع الصحي خلال الموجة الخامسة بسبب تشكل جدار صد من المناعة المتأتية من التلقيح ضد كورونا. ولاحظ ان ارتفاع الحالات المصابة بمتحور أوميكرون لدى كل الفئات العمرية بمن فيهم الأطفال خلال الموجة الخامسة لم يؤدي إلى تفاقم المخاطر لان معظم الاصابات كانت خفيفة.
ونبّه في سياق اخر، من أن استقرار الوضع الصحي يتطلب تكثيف عمليات التلقيح ضد كورونا، مبينا، أن الانتشار المكثف لمتحور أوميكرون قد يؤدي إلى ظهور فروع منه تختلف عن المتحور الأصلي في الخطورة وحدة الانتشار.
ولفت عضو اللجنة إلى أن خصوصية متحور اوميكرون تتمثل في قدرته الفعالة على الانتشار السريع، لافتا إلى أن اتمام التلقيح بالجرعة الثالثة يوفر مستوى عال من الحماية ضد كورونا.
وأوضح، على صعيد آخر، أن استمرار تواجد حالات إصابة بمتحور « دلتا » يتطلب تكثيف عمليات التقصي وإنجاز التقطيع الجيني من أجل تطويق أي احتمال لظهور بؤر تكون مصدرا للعدوى بالمرض.
ودعا أستاذ علم الفيروسات عموم المواطنين إلى اعتماد سلوك وقائي من خلال إرتداء الكمامة وتطبيق التباعد الجسدي مع تهوية المنازل وفضاءات العمل.