وصف الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري، ما ورد بالندوة الصحفية التي عقدتها وزارة الداخلية صباح اليوم، ب « المسرحية »، معتبرا أن فيها « استهتار بذكاء التونسيين »، اذ تم الجمع بين عدد من القضايا دون ترابط في ما بينها ودون توضيح لحيثياتها »، حسب تعبيره.
وأكد الخميري في ندوة صحفية عقدتها حركة النهضة اليوم الجمعة بمقرها بالعاصمة، تضامن الحركة مع القيادي حمادي الجبالي رئيس الحكومة الأسبق، معتبرا أن ايقافه، « يندرج ضمن محاولات الاهانة والهرسلة »، وفق تقديره، قائلا « إن مصير هذا الملف سيكون الفشل مثلما حدث مع القيادي نور الدين البحيري ».
وتابع قوله » إن السلطة تعمل على اقصاء الفاعلين السياسيين الأقوياء وضرب كل نفس معارض.. وهي تتحرش بحركة النهضة بعد أن عجزت عن ايجاد ما يدينها ..فكلما اقتربنا من موعد 25 جويلية، سيتكرر استهداف حركة النهضة من أجل المرور بالقوة وتجريم الفعل السياسي »، مؤكدا أن حركة النهضة « ليس لديها ما تخشاه ».
كما حذر من الزج بمؤسسات الدولة ولا سيما منها الأمنية والقضائية في الصراعات السياسية، مؤكدا أن تجميع رئيس الدولة لكل السلطات التنفيذية والقضائية والتأسيسية، يهدف الى ضرب الخصوم السياسيين، وأن القضاة المعزولين هم اولئك الذين رفضوا الخضوع للتعليمات. واعرب في هذا الصدد، عن دعم حركة النهضة للقضاة في تحركاتهم من أجل قضاء مستقل.
وبعد أن انتقد « سعي رئيس الدولة الى فرض دستور لم يناقشه الفاعلون السياسيون ولم يفوضوه من أجل وضعه »، على حد تعبيره، أعرب الخميري في المقابل، عن إدانة حركة النهضة لأية محاولة للاعتداء على مؤسسات الدولة، ومطالبتها بالكشف عن الجهات الداخلية والخارجية المورطة في استهداف رئيس الجمهورية.
من جهتها، طالبت رئيسة اللجنة القانونية صلب حركة النهضة زينب البراهمي، بضرورة عقد جلسات استماع واستنطاق علنية، للذين تمت إدانتهم في جملة القضايا التي عرضتها وزارة الداخلية في ندوتها الصحفية اليوم، مشيرة الى المحاولات السابقة التي وصفتها ب « الفاشلة » لادانة حمادي الجبالي، وعلقت بقولها « ستفشل محاولة اثبات ادانته هذه المرة أيضا ».