شهد القطاع الفلاحي بمعتمدية منزل الحبيب من ولاية قابس نقلة نوعية في السنوات الأخيرة من خلال انتشار غراسة الزيتون السقوي على نطاق واسع، بعد أن كان القطاع مقتصرا على تربية الماشية بحكم الطابع الصحراوي لهذه المعتمدية، ومرتكزا بالأساس على الفلاحة البعلية باعتبار عدم تجاوز المعدل السنوي للأمطار بالمنطقة 90 ملمترا.
وامتدت غراسات الزيتون السقوي بمنزل الحبيب، خلال السنوات الأخيرة، على مساحة 12384 هكتارا من الزياتين المنتجة و2522 من الزياتين الفتية، وهي مساحات مرشحة لمزيد التوسع، وفق معطيات تحصل عليها صحفي « وات » من خلية الارشاد الفلاحي بمنزل الحبيب.
ويعود هذا التطوّر بالأساس إلى انتصاب أكثر من 50 مستثمرا فلاحيّا بمنزل الحبيب منذ سنة 2020 وقيامهم بغراسة مساحات شاسعة من أصول الزياتين السقوية يتراوح عددها في المشروع الواحد بين 16 و 20 ألف أصل.
وفي ذات الإطار، باتت المنطقة تعد 17 منطقة سقوية عمومية ستتدعم قريبا بـ6 مناطق سقوية اضافية، هي حاليا في طور الانجاز، لترتفع بموجبها المساحة الجملية للمناطق السقوية الى حوالي 520 هكتارا دون اعتبار المساحات السقوية التابعة للمشاريع الفلاحية الكبرى الخاصة.
وقد شجع انتصاب المستثمرين في المجال الفلاحي الأهالي بمنزل الحبيب على خدمة أراضيهم، ليقبلوا بالاضافة الى غراسة الزياتين والخضروات على التوسع في الزراعات العلفية بغاية توفير حاجياتهم منها، وباعتبار أن تضمّ قطيعا هاما يعد 97160 رأسا من الخرفان والماعز.