قال مسؤولون إن فصائل مسلحة متحالفة مع حكومتين متنافستين في ليبيا خاضت معارك أمس الأحد من أجل السيطرة على مينائين في شرق البلاد وعلى المعبر الحدودي الرئيسي مع تونس ما أسفر عن إغلاق أكبر موانئ تصدير النفط في ليبيا.
يأتي تصاعد الأوضاع فيما تعتزم الأمم المتحدة استئناف محادثات السلام خلال الأيام القادمة في محاولة لإنهاء معارك بين متمردين سابقين ساعدوا في الإطاحة بالقذافي ويتنافسون الآن للسيطرة على مقاليد الأمور بالبلاد وعلى إنتاج النفط.
وتحركت قوة متحالفة مع الحكومة المتمركزة في طرابلس يوم السبت بمحاذاة الساحل للسيطرة على المنشأتين النفطيتين الشرقيتين ومحاربة قوات تابعة للواء السابق خليفة حفتر الموالي للثني.
واستمرت الاشتباكات أمس فيما أعلن الجانبان تحقيق تقدم فيما أرسلت قوات الثني مقاتلات لقصف قوة منافسة.
وأوقفت المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للدولة ومقرها طرابلس الانتاج في مينائي رأس لانوف والسدرة النفطيين اللذين تنتج حقول النفط بهما نحو 350 ألف برميل في اليوم أو أكبر من نصف الإنتاج الإجمالي للبلاد من النفط. وغادر معظم العاملين عندما أعلنت المؤسسة الحكومية إغلاق المينائين لأسباب قهرية.
وفي الغرب قرب حدود ليبيا مع تونس قصفت مقاتلات بقيادة حكومة الثني قوات موالية لحكومة طرابلس فيما حاول رجال قبائل من الزنتان – الاستيلاء على معبر رأس جدير الحدودي الغربي بوابة العبور الرئيسية إلى تونس.
وقالت وكالة الأنباء الليبية في طرابلس إن الضربات الجوية قتلت 15 شخصا منهم ثلاثة مصريين إثر إصابة مبنى سكني.