كشفت رئيسة قسم طب الاشعة بمصحة العمران ناجية بن موسى، السبت، ان ما يناهز عن 9500 شخص في تونس يعانون من امراض الكلى من بينهم حوالي 1350 حالة على قائمة الانتظار لاجراء عمليات زرع.
وأكدت بن موسى في تصريح (لوات) خلال يوم توعوي مفتوح حول « الكشف المبكر والوقاية من امراض الكلى » انتظم اليوم بمصحة الضمان الاجتماعي بالعمران بالعاصمة، ببادرة من اللجنة العلمية بالمصحة وبالتعاون مع جمعية « مقاومة الامراض المزمنة » و »الجمعية التونسية لعلوم التغذية »، « ان هذا الرقم الذي يعود الى سنة 2016، مرشح للارتفاع ما يستدعي تنظيم مثل هذه التظاهرات لتحسيس العموم وخاصة المرضى الذين يعانون من الامراض المزمنة بأهمية الكشف المبكر للوقاية وتفادي الاصابة بالقصور الكلوي ».
كما شددت المتحدثة على اهمية الكشف المبكر الذي يؤمنه عدد هام من الطاقم الطبي من كل الاختصاصات وشبه الطبي ومختصين في علم النفس، والذي سيمكن من الوقاية والحفاظ على الكلى من ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة، وأمراض القلب والشرايين، وبعض التهابات الكلى، وانتفاخ الساقين …
من جانبه افاد الاختصاصي في امراض الغدد والسكري فوزي كانون، ان ثلث المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي لديهم مرض السكري، داعيا الى الحرص على جانب الوقاية عبر اعتماد تغذية متوازنة، والتقليل من الدهنيات والسكر والملح في الطعام، والتكثيف من شرب الماء والابتعاد عن التدخين وتجنب الاستهلاك المفرط للكحول، والحرص على ممارسة الرياضة بانتظام.
وكانت دراسة علمية أنجزها فريق من الأطباء والباحثين بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، كشفت الكلفة المرتفعة لهذه المرض التي تصل الى أكثر من 90 مليون دينار سنويا (5 بالمائة من النفقات الجملية لقطاع الصحة في تونس) بسبب الارتفاع المتزايد للإصابات وغياب التوعية والتحسيس والكشف المبكر للمرض الذي وصفه بالموت الصامت.