صّص، مجلس وزاري مضيّق، انعقد الثلاثاء بإشراف رئيس الحكومة كمال المدوري، للنظر في جملة من الملفّات المتعلّقة بالقطاع الصحّي والتغطية الصحيّة.
وأفاد بلاغ اعلامي لرئاسة الحكومة، أن المجلس الوزاري المضيق أقر بعد التداول 9 قرارات ذات صبغة استعجاليّة تتمثل في:
- تعزيز الموارد الماليّة بصفة فوريّة لفائدة الصيدليّة المركزيّة للبلاد التونسية من خلال تخصيص مبالغ إضافيّة إلى جانب التحويلات الشهريّة من الصندوق الوطني للتأمين على المرض.
- ضمان اقتطاع وتحويل مستحقّات الصّناديق الاجتماعيّة العالقة لدى عدد من الهياكل العموميّة ليتسنى خلاص مستحقّات الصيدليّة المركزيّة والهياكل العموميّة للصحّة.
- اتخاذ جملة من الآليّات والاجراءات الرّامية إلى مزيد حوكمة التصرف في منظومة الأدوية والتكفّل بها.
- احكام التّنسيق بين وزارة الصحّة والصّندوق الوطني للتأمين على المرض لتطوير شروط وإجراءات التكفّل بالخدمات الصحيّة طبقا للمقاييس المثلى والممارسات الفضلى المعتمدة دوليّا ضمن لجنة فنيّة مشتركة.
- احداث لجنة موحّدة لتحديد أسعار الأدوية بصفة دوريّة تحت إشراف الوكالة الوطنيّة للدواء ومواد الصحّة بمشاركة الوزارات المعنيّة.
- الإذن بمراجعة شاملة لمنظومة التأمين على المرض بالاستئناس بالدّراسات التّقييميّة المنجزة وآراء ومقترحات الأطراف المتدخّلة في هذه المنظومة.
- تكوين لجنة قيادة تضمّ ممثّلين عن رئاسة الحكومة ووزارة الصحّة ووزارة المالية ووزارة الشؤون الاجتماعية ومهنيي الصحّة تعهد لها مهمّة وضع نظام للرفع من جاذبية الهياكل العموميّة للصحّة والتوظيف الأمثل للكفاءات والتّجهيزات الطبيّة وتوفير مقوّمات العمل اللائق للإطارات الطبيّة وشبه الطبيّة بما يضمن تحفيزهم والمحافظة على مرجعيّة القطاع العمومي.
- مزيد تعزيز آليات الحوكمة وتحقيق التحول الرقمي الشامل وتكثيف المراقبة وتحسين نجاعة التصرّف على مستوى الهياكل العموميّة للصحّة.
- الإسراع في عرض مشروع الأمر المتعلق بنظام التبادل الالكتروني للمعطيات بين الصندوق الوطني للتأمين على المرض ومسدي الخدمات الصحيّة في القطاعين العمومي والخاص وتوفير كل المتطلّبات لتعميم استعمال بطاقة العلاج الإلكتروني وذلك بعد استكمال توزيعها على المضمونين الاجتماعيين.
وكان رئيس الحكومة أكد في مستهلّ الجلسة، أهميّة تنزيل أحكام الدستور المتعلّقة بالحق في الصحّة وفي سلامة وجودة الخدمات العلاجيّة وضمان الحق في التغطية الاجتماعيّة ضمن برامج وسياسات مجدّدة تضمن تأهيل القطاع العمومي للصحّة وترفع من مردوديّته ونجاعته، وفقا لما أذن به رئيس الجمهوريّة، بهدف إرساء تغطية صحيّة شاملة لعموم التونسيّين إلى جانب مراجعة جذرية لنظام التأمين على المرض بما يضمن مزيد التكفّل بالمضمونين الاجتماعيين للنفاذ إلى الخدمات العلاجية وفق مبادئ تكافؤ الفرص وضمان جودة العلاج والاستدامة المالية للمنظومة والتكامل بين القطاعين العمومي والخاص للصحة، حسب نص البلاغ.
وحضر هذا المجلس الوزاري المضيق، كل من وزير الصحّة مصطفى الفرجاني ووزيرة الماليّة سهام البوغديري نمصيّة ووزير الشّؤون الاجتماعيّة عصام الأحمر ووزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد ووزير التّعليم العالي والبحث العلمي منذر بالعيد وكاتب الدّولة المكلّف بالانتقال الطاقي لدى وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة وائل شوشان.