تختتم، اليوم الأحد، بجزيرة جربة من ولاية مدنين، الأيام الطبية الثانية عشر بجربة والأيام الرابعة عشر ببن قردان بمشاركة نحو 500 طبيب من القطاعين العام والخاص والذين توافدوا على المنطقة من عدة جهات لتبادل النقاش والمعارف حول مسائل طبية مختلفة من أجل خدمات صحية أفضل وسلامة أكبر للمريض، لا سيما في المناطق الداخلية التي يبقى نقص أطباء الاختصاص بها مشغلا ملحا.
وتمثل التظاهرتان، اللتان انطلقتا أمس السبت، بما تشملانه من محاضرات علمية ودورات تكوينية للإطار الطبي وشبه الطبي، فرصة للتكوين المستمر والرسكلة، وتنمية المستوى المعرفي للمشاركين، ولتبادل الخبرات والتجارب، وطرح مسائل مستجدة تعترض الممارسة اليومية للأطباء وتهم عدة أمراض شائعة، بحسب المدير الجهوي للصحة جمال حمدي.
من جانبه، اعتبر المختص في جراحة الأورام ورئيس الايام الطبية بجربة، طارق بوزيد، في تصريح لمراسلة (وات) بمدنين، أن تواصل تنظيم مثل هذه التظاهرة العلمية يؤكد حرص الاطباء وحاجتهم الى اثراء تجاربهم ومهاراتهم ومواكبة هذا العلم الذي يتقدم باستمرار وتقريب المعلومة.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن التظاهرة تضمنت محاكاة لوضعية صحية مستعجلة والنظر في كيفية تعامل الطبيب معها، الى جانب التطرق الى مسائل اخرى تهم ضغط الدم، والسكري، والقلب، وإدمان الأطفال على الأجهزة الالكترونية، ومعالجة نفايات الأنشطة الصحية.
من جهة أخرى، اهتمت الايام الطبية ببن قردان، بالخصوص، بأمراض القلب، وأمراض الكبد الفيروسي، وإحمرار العين والتحرش الجنسي، والانتحار، بين ورشات ومحاضرات اثثها ثلة من الأساتذة والأطباء من عدة جهات.
وفي هذا الصدد، أفاد رئيس التظاهرة ورئيس جمعية العلوم الطبية ببن قردان، عبد الحميد الطرابلسي، مراسلة (وات) بأن هذه الايام أصبحت تمثل موعدا سنويا للقاء الاطباء والإطارات شبه الطبية من اجل الرسكلة والاطلاع على طرق علاج جديدة وعلى حالات مرضية مستحدثة وطرق التعاطي معها.
وبتنوع المواضيع المطروحة واختلاف المختصين، استطاعت الأيام الطبية بجربة وبن قردان أن تكون ثرية وتشد انتباه أطباء كثيرين توافدوا على جزيرة جربة من عدة مناطق وجهات لتبادل الآراء ومناقشة عدة وضعيات وحالات تعترض عملهم اليومي ليجدوا في هذه الأيام الطبية إجابات على تساؤلات كثيرة تشغلهم، وفق ما أكده عدد من المشاركين .