نشر منصف المرزوقي رئيس حزب حراك تونس الإرادة، تدوينة على صفحته بشبكة التواصل الإجتماعي « فايسبوك »، علق فيها على الإستقالة الجماعية أول أمس الإربعاء، لقرابة 80 عضوا من الحزب، بقوله « إلى الذين غادرونا، شكرا على كل ما قدّمتم وبالتوفيق.. إلى الذين يواصلون معنا أصعب طريق أو يلتحقون بنا في أخطر تقاطعاته، شكرا على التمسّك بالحلم الكبير، وعلى ثقتكم في قدرتنا على جعله واقع الغد « .
كما عبر المرزوقي، عن إمتنانه لمن « حافظوا على معنوياتهم في هذه المرحلة الحسّاسة التي تتبع كل الثورات.. والذين يرفضون الاحباط في أصعب الظروف، رغم ما يبدو داخل حزب الحراك من صخب وفوضى وأيضا داخل عديد الاحزاب وداخل النظام نفسه، وداخل كثير من العقول والقلوب، لأنهم يرون الغابة وليس فقط الشجرة ».
وأكد كذلك في تدوينته، « أنه لا بد بعد صدمة الثورة، وتفجّر كل المخزون والمكبوت، من بعض الوقت وكثير من الصبر، قبل أن تكمل التنظيمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مسارها المضطرب، وتصل إلى توازنات جديدة تحقّق أعلى درجة ممكنة من الانسجام والاستقرار والفعالية »، كرد على ما إعتبره المستقيلون من حزبه « إستحالة إصلاح مسار الحزب سياسيا وتنظيميا ..بسبب الطموحات الرئاسية لرئيس الحزب التي أفقدت الحراك شخصيته السياسية ».
يشار إلى أن المستقيلين من حزب حراك تونس الإرادة، من بينهم عضوا الهيئة السياسية عدنان منصر وطارق الكحلاوي، إنتقدوا في نص الإستقالة، « إنضواء الحزب تحت جناح أحد أطراف الحكم بناء على حسابات انتخابية صرفة، خلافا للخط السياسي الذي يؤكد استقلاليته عن أطراف الحكم »، و »غياب الرغبة في إصلاح هياكل الحزب، والركود التام للحزب تنظيميا وإعلاميا وتجميد كل لجانه وأنشطته، بناء على حسابات انتخابية صرفة ».
وأضافوا أن « التموقع السياسي الداخلي ادى كذلك الى اصطفافات اقليمية قائمة على الانحياز لأنظمة وزعامات بعينها بشكل آلي، وليس على أساس المصالح التونسية العليا والسيادة الوطنية والدفاع عن الديمقراطية وقيم الحرية »، مؤكدين ان حراك تونس الإرادة « أصبح مجرد إدارة ملحقة بمكتب رئيس الحزب تستأثر لنفسها بكل المهام الحيوية في الحزب، في توجه يخرق لوائح وتنظيمات الحزب ».