بمناسبة اليوم العالمي للترجمة الذي يوافق يوم 30 سبتمبر من كل سنة، ينظم معهد تونس للترجمة ندوة دولية بعنوان « الترجمة ومجتمع الغد » يومي 30 سبتمبر و1 أكتوبر 2024 بمقر المعهد بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي.
ويأتي الاحتفاء باليوم العالمي للترجمة بعد اعتماد الجمعية العامة في 24 ماي 2017 بموجب قرارها 288/71 يوم 30 سبتمبر بوصفه اليوم العالمي للترجمة، اعترافا بالعمل الهام الذي يقوم به المهنيون والمهنيات من اللغويين العاملين في مدّ جسور التفاهم بين الأمم وتيسير الحوار بينها، حسب ما ورد على الموقع الرسمي لمنظمة الامم المتحدة.
وفي سياق الدور الموكول للمهنيين والخبراء والمختصن في الترجمة باعتبار ان اللغة جزء من التعاقد الاجتماعي، اعتمد منظمو ندوة « الترجمة ومجتمع الغد » على تدارس ثلاثة مصطلحات أساسية في فهم مجتمعات الغد الراغبة في كسر العزلة الاجتماعية والخروج الى العالم الرحب الفسيح واكتشاف الأخر الخصوصي، وهي « التعايش » و »التفاعل » و »التثاقف »، حسب ما جاء في الورقة التقديمية للندوة.
هذه المصطلحات وتأثيرها في المجتمعات وتأثرها بها يختلف بين مجتمع اليوم ومجتمع الغد، هذا ما سيسعى المشاركون من تونس ومن عدد من دول عربية وأجنبية في هذا الملتقى، لتباحثه من خلال ثلاثة محاور وهي « الترجمة والتعايش في مجتمع الغد » و »الترجمة والتفاعل في مجتمع الغد » و »الترجمة والتثاقف في مجتمع الغد »، ويتضمن كل محور نقاطا متعلقة بخصوصيات الترجمة ودورها في العيش المشترك مع بقية المجموعة وتأثيرها على التفاعل الاجتماعي من خلال التفاعل اللغوي والعلامي وارتباطها كذلك بعملية التثاقف ودور الترجمة في تقريب الثقافات المختلفة.