أفاد رئيس النقابة التونسية لاصحاب الصيدليات الخاصة، مصطفى العروسي، الجمعة، أن الطلب على التلقيح ضد النزلة الموسمية فاق الكميات الاولية التي تم توفيرها والمقدرة بـ 100 ألف جرعة ما أدى الى نفاذها لدى الصيدليات الخاصة والموزعين بالجملة في وقت قياسي. وأوضح العروسي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن المواطنين تهافتوا على اقتناء الجرعات، بعد نشر المعلومة المتعلقة بتوفر دفعة اولى من التلاقيح لدى الصيدليات الخاصة من قبل وسائل الاعلام، ما جعل الكميات المتوفرة لم تف بالغرض.
وبيّن أن وزارة الصحة استوردت ما يقارب 360 ألف جرعة وقامت بتوزيع القسط الأول من الدفعة على الصيدليات الخاصة بمعدل 40 جرعة لكل صيدلية.
واعتبر العروسي « أن الكميات المستوردة من التلقيح ضد النزلة الموسمية لايمكن أن تجابه الطلب المتزايد داعيا وزارة الصحة الى تحديد الأولويات وتوجيهها للمستحقين، على غرار الأشخاص الذين هم اكثر عرضة للنزلة الموسمية والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من الامراض المزمنة وكبار السن وغيرهم من الفئات الهشة.
ودعا في مرحلة ثانية الى تكثيف عمليات توريد التلاقيح ضد النزلة الموسمية بما يفي بحاجيات المواطنين، قائلا إن « النقص المسجل وعدم توفير الكميات اللازمة يمكن أن يخلق حالة احتقان لدى المواطنين ».
يذكر أن المكتب الوطني للنقابة التونسية لاصحاب الصيدليات الخاصة والغرفة الوطنية لموزعي الادوية بالجملة، أصدرا اليوم الجمعة بيانا، عبّرا فيه عن أسفهما لنفاذ القسط الأول من التلاقيح ضد النزلة الموسمية لدى الصيدليات الخاصة والموزعين بالجملة منذ الساعات الأولى لتوزيعها الذي انطلق منذ أمس الخميس.
ودعت المنظمتين الى التنسيق من اجل إيجاد الحلول الكفيلة بتفادي هذا الاضطراب