يعرف القطاع الصحي بولاية تطاوين نقصا حادا في أطباء الاختصاص بالمستشفى الجهوى وانعدام عدة اختصاصات به.
وأظهرت احصائيات نشرتها وزارة الصحة موفى شهر أكتوبر 2014 توفر 12 طبيبا من أطباء الاختصاص في الجهة موزعين على اختصاصات أمراض الاطفال وطب النساء والتوليد والاذن والانف والحنجرة والجراحة العامة والقلب بالاضافة الى التصوير الطبي من جملة 2813 طبيب اختصاص موزعين على كامل تراب الجمهورية. وقد سجل هذا العدد تراجعا من 12 طبيب اختصاص لنفس الفترة الى 6 أطباء اختصاص فقط موفى شهر ديسمبر 2014 يقدمون خدمات لاكثر من 149 الف ساكن بالجهة.
وقدر المدير الجهوى للصحة الاساسية أحمد الفيلالي حاجيات تطاوين من أطباء الاختصاص ب 17 طبيبا موزعين على كل الاختصاصات بمعدل طبيب أو طبيبين بحسب الاختصاص .
واعتبر الفيلالي أن اقامة مشروع لكلية الطب بمدنين لن يتيح سد النقص الحاصل في أطباء الاختصاص في غياب اطار قانوني يضمن ادماج خريجي كلية الطب في محيطهم المهني بالجهة أى اقرار تعاقدهم اليا مع المستشفيات في كلا الولايتين .
من ناحيته يرى الدكتور فتحي بن عون رئيس قسم الكلى بالمستشفى الجهوى ورئيس فرع النقابة الاساسية لاطباء الاختصاص بتطاوين أن حل مشكلة أطباء الاختصاص يتطلب فرض قانون الخدمة العمومية الالزامية لاطباء الاختصاص في الجهات ومن بينها تطاوين لتغطية الحاجيات الصحية للاهالي .
يشار الى أن سلك أطباء الاختصاص للقطاع الخاص بالجهة يعيش بدوره وضعا مماثلا لنظيره العمومي اذ ينشط بالجهة 12 طبيب اختصاص يعملون في القطاع الخاص موزعين على 6 اختصاصات فحسب وفق ما ذكره المدير الجهوى للصحة.
وتجمع مجمل الاطراف المتدخلة وسيما الاهالي على أن القطاع الصحي في ولاية تطاوين يعيش أزمة اذ يضطر المرضى للسفر الى الولايات الاخرى بهدف العلاج والتداوى ما سبب لهم أعباء مالية تفوق امكانياتهم. ولفت عدد من الاطارات الطبية بالجهة الى أن التجهيزات الطبية متوفرة غير أن موطا النقص يكمن في ندرة الاطار الطبي المختص.