حذرت وزيرة السياحة في تونس سلمى اللومي اليوم الاثنين من خسارة حزب حركة نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحكومي، الانتخابات المقبلة في ظل تزايد الانقسامات داخل الحزب.
وقالت اللومي ، التي تتولى حقيبة وزارة السياحة والقيادية في نداء تونس ، إن زيادة التوتر والانقسام داخل القطب الديمقراطي الوطني ستمهد لخسارة الحزب في انتخابات .2019
وأضافت اللومي ، في بيان لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك » : »انقسامنا يعني خسارتنا، وحدتنا هي التي ستنقذنا ».
وحزب نداء تونس الذي فاز بانتخابات 2014 على حساب الاسلاميين، بات اليوم على مشارف أخطر انقسام بعد موجة استقالات أدت إلى ابتعاد الكثير من أعضائه، والى تقلص كتلته البرلمانية وخسارته الأغلبية.
والخميس الماضي جمد الحزب عضوية رئيس الحكومة يوسف الشاهد في أعقاب توتر استمر لأشهر، وكان محوره صراعا علنيا بين نجل رئيس الدولة حافظ قايد السبسي الذي يدير الحزب، والشاهد وفريقه الحكومي من جهة ثانية.
ويطالب النداء بإقالة الحكومة ويدعمه في ذلك اتحاد الشغل بدعوى فشله في حل الأزمة الاقتصادية ، لكن الشاهد يرفض الاستقالة، ويدعمه منشقون عن النداء وحزب حركة النهضة الاسلامية التي تملك الكتلة الأكبر في البرلمان.
وقالت اللومي اليوم « انطلاقا من مسؤوليتي الحزبية والوطنية، فإني أعبر عن قلقي العميق بشأن الوضع الحالي لبلدي ومستقبله ».
ودعت الوزيرة الفرقاء في نداء تونس الى الحوار ، مضيفة « الحل الممكن والعاجل هو الوحدة…الابقاء على الوضع الحالي يعني إغراق البلاد في الأزمة واشاعة اليأس بين التونسيين ».
وتعمل تونس على التعافي من أزمة اقتصادية استمرت منذ بدء الانتقال السياسي في 2011 عبر حزمة اصلاحات تطالب بها المنظمات المالية الدولية المقرضة.
وحذر الشاهد ، في وقت سابق ، من أن أي تغيير سياسي في البلاد سيؤدي الى قطع المفاوضات مع المؤسسات المالية الدولية، مشيرا إلى أن تونس في حاجة الى هذه التمويلات بشكل عاجل لسد العجز في الموازنة.