أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، في كلمة ألقاها اليوم الخميس بباريس، بمناسبة مشاركته في الدورة 45 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية، نجاح قمة جربة والرئاسة التونسية للقمة الفرنكوفونية السابقة، والتزام تونس المتجدد بفرنكوفونية أكثر ديناميكية، تكون فيها التكنولوجيا الرقمية والابتكار دافعان للتنمية.
كما أبرز الوزير في كلمته، أهمية موضوع قمة » Villers-Cotterêts » التي تلتئم تحت شعار « الإبداع والابتكار والمبادرة بالفرنسي »، المندرج في إطار متابعة قمة جربة المنعقدة يومي 19و 20 نوفمبر 2022، والذي يؤكد الأولوية التي يتم ايلاؤها لمسألة رفع القدرة التشغيلية لفئة الشباب، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.
وتطرق الى الحاجة الأكيدة إلى تشجيع الاستثمار في مجالات التكوين المهني والتربية، والولوج إلى التكنولوجيات الحديثة، والتمويل من أجل تعزيز الإبداع والابتكار وريادة الأعمال في الفضاء الفرنكوفوني، خاصة لدى الشباب، مشيرا الى الدور الهام الذي تضطلع به الجالية التونسية بالخارج في دفع التنمية الاقتصادية وتعزيز الروابط داخل الفضاء الفرنكوفوني.
وعبر عن التزام تونس بالفرنكوفونية، من خلال تنظيم مؤتمر اقتصادي بتونس حول « الصناعات الثقافية والإبداعية »، ومؤتمر أدبي حول « الأدب الناطق بالفرنسية في الجزر » تكريما لجزيرة جربة، مشيرا الى المشاركة التونسية الهامة في الأنشطة المنتظمة على هامش قمة » Villers-Cotterêts » ، من خلال برمجة ثقافية واقتصادية ثريّة، في إطار القرية الفرنكوفونية وتظاهرة « francotech ».
من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية في كلمته، الى ضم صوت الفرنكوفونية في الإدانة الصريحة لجرائم الإبادة التي يرتكبها المحتل بحق المدنيين في غزة وكذلك الفظائع التي ترتكب ضد لبنان.
تجدر الإشارة، إلى أن مشاركة وزير الخارجية اليوم الخميس في الدورة 45 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية، تندرج في إطار الإعداد للقمة الفرنكوفونية التاسعة عشرة التي تستضيفها فرنسا » Villers-Cotterêts » أيام 4 و5 أكتوبر الجاري.