كشف وزير الصحة عماد الحمامي، اليوم الخميس، في تصريح إعلامي، أن عدد حالات الإصابة بحمى غرب النيل بلغت 30 حالة مؤكدة، تماثل 12 منهم إلى الشفاء، و 69 حالة مشتبها بها، وذلك على هامش اليوم الجهوي لتقصي سرطان الثدي ،الذي تم تنظيمه بمركز الصحة الأساسية بالزهروني.
وشدد على أن حمى غرب النيل مرض غير قاتل وفي أحيان كثيرة يتمكن الجسم بفضل مناعته من التغلب عليه بصفة تلقائية ،و أن الحالة لا تعد وبائية بل مجرد حالات معزولة تحرص الوزارة على تتبعها « بكل يقظة »، مشيرا إلى أنه تم تعزيز عمليات التعقيم والتطهير خاصة بكل من ولايات سوسة و القيروان وباجة وجندوبة وبنزرت وهو المسار التي تمر به الطيور المهاجرة عادة.
ولفت إلى أنه وقع خلال مجلس الوزراء المنعقد أمس، إقرار إحداث لجنة قيادة برئاسة وزارة الصحة و بالاشتراك مع وزارتي الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري و الشؤون المحلية والبيئة وجميع الوزارات المتدخلة من أجل العمل على مقاومة انتشار حمى غرب النيل، ستنضاف إلى لجنة متابعة الأمراض المعدية ذات الصبغة الوبائية.
ومن جهة أخرى، أفاد الوزير أن المرأة التي أصيبت بجنون البقر وافتها المنية الأسبوع الفارط، وقد أثبتت التحاليل أنها مصابة بهذا المرض ، الا أن عائلتها رفضت تمكين وزارة الصحة من إجراء تحليل ثان للتأكد ان كان هذا الفيروس قد انتقل عبر الوراثة، أو كان متأتيا من القطيع التونسي أو من القطيع الأجنبي وذلك لدى سفر هذه المرأة إلى الخارج.
وبخصوص انتشار مرض الليشمانيوز بكل من ولايتي القيروان وسيدي بوزيد ، أكد الوزير أن هذا المرض ليس جديدا في تونس وأنه في كل سنة يتم تسجيل عدد من الحالات المصابة به وخاصة بولاية القيروان، موضحا أنه مرض غير خطير ولكنه « مزعج » وأن التعافي منه لا يتم إلا بعد مرور سنة تقريبا.
وأكد على أن انتشار كل هذه الأمراض ناتج عن تلوث المحيط ، داعيا الى ضرورة تضافر جهود المواطنين و البلديات والحكومة من أجل المحافظة على البيئة عموما وتجنب جميع الممارسات التي من شأنها أن تلحق الضرر بها و التصدي إلى كبار الملوثين بالخصوص.