توفي الممثل المصري سمير غانم اليوم الخميس في أحد المستشفيات متأثرا بمضاعفات صحية نتيجة إصابته بفيروس كورونا .
وكان قد نقل صحبة زوجته دلال عبد العزيز قل إلى المستشفى مطلع ماي لإصابتهما بالفيروس لكن مشكلات صحية سابقة ساهمت في تدهور الحالة الصحية للفنان الراحل.
وقالت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم في بيان « الحياة الفنية في مصر والوطن العربي فقدت أحد العباقرة، وأيقونة كوميدية فذة ».
وأضافت « أسلوبه المميز نجح في جذب قلوب الجمهور عبر سنوات طويلة شهدت أعمالا ستبقى راسخة في الوجدان بشخصياتها ومفرداتها ».
وولد سمير يوسف غانم سنة 1937 والتحق بعد الدراسة الثانوية بكلية الشرطة لكنه تركها ليلتحق بعد ذلك بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية.
شكل في حقبة الستينات فريقا متناغما بمجال المنوعات والكوميديا مع صديقيه الضيف أحمد وجورج سيدهم أُطلق عليه (ثلاثي أضواء المسرح) وقدموا مع المخرج محمد سالم مسرحيات (حواديت) و(براغيت) وغيرها.
وفي السينما قدم الثلاثي أفلام (30 يوم في السجن) و(شباب مجنون جدا) و(شاطئ المرح) و(بنت شقية) و(الزواج على الطريقة الحديثة) و(لسنا ملائكة).
بعد وفاة الضيف أحمد في 1970 استمر سمير وجورج في العمل معا وقدما مسرحيات (موسيقى في الحي الشرقي) و(جوليو وروميت) و(المتزوجون) و(أهلا يا دكتور) لكنهما انفصلا في النهاية.
وشارك سمير غانم في بعض الأفلام بأدوار مختلفة مثل (الأحضان الدافئة) و(أميرة حبي أنا) و(فيفا زلاطا) إلى أن استطاع إثبات جدارته بالبطولة المطلقة فقدم أفلام (نوع من النساء) و(حسن بيه الغلبان) و(تجيبها كده.. تجيلها كده.. هي كده) و(الجواز للجدعان) و(الرجل الذي عطس) و(عبقري على ورقة دمغة) و(مجرم رغم أنفه).
ولمع نجمه في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلي (حكاية ميزو) و(كابتن جوده) كما ابتكر شخصية (فطوطة) التي قدمها بالتعاون مع المخرج فهمي عبد الحميد في فوازير رمضان فأحبها الصغار والكبار.
وظل المسرح هو عشقه الأول والمجال الأرحب الذي يستطيع من خلاله إبراز طاقاته الفنية وتوظيف الإكسسوارات الشخصية في إضحاك الجمهور.
ومن أبرز مسرحياته (الأستاذ مزيكا) و(جحا يحكم المدينة) و(فارس وبني خيبان) و(أخويا هايص وأنا لايص) و(بهلول في اسطنبول) و(أنا ومراتي ومونيكا) و(دو ري مي فاصوليا) و(مراتي زعيمة عصابة) .
وكرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته التاسعة والثلاثين في نوفمبر 2017 بمنحه جائزة فاتن حمامة التقديرية.