قال عضو بحزب حركة نداء تونس، الذي يقود الائتلاف الحكومي، إن الهيئة السياسية للحزب تتجه لتعيين رئيس الحكومة يوسف الشاهد رئيسا لها وهو قرار فجر خلافات داخلية.
وقال نائب الحزب في البرلمان، طاهر بطيخ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المدير التنفيذي للهيئة السياسية حافظ قايد السبسي، نجل رئيس الدولة الباجي قايد السبسي، تقدم بمقترح للتوسيع في قائمة أعضاء الهيئة السياسية وضم عدد من أعضاء الحكومة.
ويشمل المقترح تعيين رئيس الحكومة يوسف الشاهد، رئيسا للهيئة السياسية، بعد أن كان استلم مهامه في الحكم في 29 آب/أغسطس الماضي.
وقال الطاهر إن المقترح حظي بموافقة أغلبية الحاضرين في اجتماع الهيئة، أمس الأحد، لكنه سيعرض لاحقا وبشكل رسمي في اجتماع ثان للهيئة الأسبوع الجاري.
واوضح النائب أن هذه الخطوة ستسمح بدعم الحزب للحكومة وتحمل المسؤولية معها في النجاح والفشل. لكن قياديين آخرين في الحزب يعترضون مقترح تعيين الشاهد بدعوى الخلط بين المهام الحزبية والحكومية.
كما يتهم المعارضون حافظ السبسي بالسعي الى تعزيز هيمنته على الحزب عبر توظيف ممثليه في الحكم داخل الهيئة السياسية.
وقال عضو الهيئة بوجمعة الرميلي إن قيادة الحزب تواجه أزمة وأن الزج برئيس الحكومة يوسف الشاهد في هذه الأزمة من شأنه أن يسبب ارباكا لعمل الحكومة.
وتسببت أزمة سابقة، حول شرعية الهياكل وتوزيع المناصب، في انشقاقات داخل حزب نداء تونس أدت الى انسلاخ عدد كبير من الأعضاء وتأسيسهم لحزب آخر، حركة مشروع تونس، بينما خسر النداء الأغلبية في البرلمان لمصلحة حزب حركة النهضة الإسلامية.
وبحسب النائب الطاهر بطيخ يعد النداء 67 نائبا في البرلمان بفارق مقعدين عن حزب حركة النهضة الإسلامية.
وقال النائب لـ(د.ب.أ) « يعمل الحزب على العودة الى المركز الأول في البرلمان. لن يكون هناك انشقاقات جديدة، وسيتم مناقشة مقترح المدير التنفيذي للحزب في اجتماع الهيئة السياسية، والحسم بشأنه إما بالتوافق أو التصويت ».