يتم اكتشاف 40 بالمائة من حالات الإصابة بسرطان الثدي في مرحلة متقدمة يتجاوز فيها حجم الكتلة السرطانية 4 إلى 5 صم ما يجعل مسار العلاج أكثر تعقيدا وفق ما أفادت به مديرة إدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة أمال بن سعيد التي قدرت ان تشهد سنة 2020 تراجعا طفيفا في الفحوصات المتعلقة بتقصي سرطان الثدي
وأوضحت بن سعيد في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن تأخر عملية تشخيص الإصابة بهذا الصنف من السرطانات الذي يمثل السرطان رقم واحد عند المرأة بنسبة 30 بالمائة3300أي نحو حالة سنة 2019 من بين جميع السرطانات التي تتعرض لها النساء، يعقد عملية العلاج التي تستوجب في مثل هذه الحالات المرور إلى الجراحة والعلاج الكيميائي والهرموني، ويقلص من نسب نجاح العلاج والقضاء على الورم إلى مستويات دنيا مقارنة بنسب النجاح التي تقارب 100 بالمائة بالنسبة لعلاج مريضة السرطان في المرحلة الأولى التي لا يتجاوز فيها حجم الكتلة السرطانية 1 صم
وقدرت من ناحية أخرى امكانية تسجيل انخفاض بسيط على مستوى الفحوصات التي يتم اجراؤها بمراكز الصحة الأساسية لفائدة النساء لتقصي سرطان الثدي وذلك بسبب اجراءات الحظر الصحي الشامل التي تم اقرارها خلال شهري مارس وأفريل الماضيين بسبب انتشار جائحة كوفيد 19، مقارنة بعدد الفحوصات التي تم القيام بها العام الماضي والمقدرة ب 40 ألف
وشددت مديرة إدارة الرعاية الصحية الأساسية على ضرورة التقصي المبكر للسرطان سواء بمراكز الصحة الأساسية أو بمراكز التنظيم العائلي التابعة لديوان الأسرة والعمران البشري والقيام بالفحوصات اللازمة من أجل تشخيص علامات المرض في بداياته والقيام بالتدخل السريع قبل أن يبدأ في الظهور في شكل كتلة بقطر كبير وينتشر في الجسم ويثقل المسار العلاجي الخاص به
وكان رئيس قسم الجراحة بمعهد صالح عزيز الدكتور خالد الرحال أكد في حوار سابق مع ( وات) أن علاج السرطان في حال وقع تشخيص الورم بالمرحلة الصفر أي بالمرحلة التي لا تظهر فيها أي كتلة سرطانية يقتصر على القيام بعملية جراحية بسيطة مع قليل من الأشعة ودون أي علاج بالكيمياوي لتقترب نسبة الشفاء منه ب 100 بالمائة
وفي حال تشخيص الورم بالمرحلة الأولى أو الثانية أي بعد بروز كتلة سرطانية تتراوح بين 2 و3 صم فإن نسبة نجاح العلاج تنخفض إلى 80 بالمائة لتتقهقر نسبة النجاح إذا تم اكتشاف السرطان بشكل متأخر في مرحلته الثالثة إلى 20 أو 30 بالمائة