آلت رئاسة حزب التكتل من أجل العمل والحريات في أعقاب مؤتمره الثالث المنعقد أمس السبت واليوم الأحد، بمدينة الحمامات، إلى خليل الزاوية خلفا لمصطفى بن جعفر وذلك بعد انسحاب المترشح الثاني المولدي الرياحي.
وأوضح رئيس المؤتمر المنجي صواب في تصريح لمراسلة (وات) أن تنازل المولدي الرياحي، بعد ظهر اليوم الأحد، عن ترشحه جاء لضمان تماسك الحزب، ليكون بذلك خليل الزاوية رئيسا للحزب وهالة بن يوسف نائبة رئيس.
وأوضح أن أشغال المؤتمر الثالث للحزب تضمنت المصادقة على اللوائح الأساسية المعروضة على المؤتمر وهي اللائحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وبين خليل الزاوية أن النظام الداخلي شهد تنقيحا مهما تمثل في التوجه إلى القيادة التشاركية للحزب لتركيز رئاسة مزدوجة بين رئيس ونائب رئيس مع احترام مبدا التناصف.
وأكد على اعطاء أهمية للأمين العام للحزب الذي سينتخب في مرحلة ثانية من قبل المجلس الوطني وستكون له صلاحيات تنظيمية، مبينا أن الحزب مطالب في الفترة القادمة باستكمال بناء سياساته حسب ما تتطلبه المرحلة الراهنة والعمل على بناء الائتلاف الديمقراطي التقدمي.
ومن جانبها أبرزت نائبة رئيس الحزب هالة بن يوسف أهمية الهيكلة الجديدة للحزب التي شهدت إدماج عدد عام من الشباب والنساء لاسيما بعد اقرار تمثيلية للمرأة في مختلف الهياكل التابعة للحزب بنسبة لا تقل عن 30 بالمائة واقرار تمثيلية بنسبة 25 بالمائة للشباب.
وأضافت أن المؤتمر الثالث رسخ مبدأ التناصف في قيادة الحزب وفي المكتب التنفيذي، مشيرة إلى ضبط التكتل موقعه على الساحة السياسية.
وعبر الرئيس المتخلي للحزب مصطفى بن جعفر عن اطمئنانه على مستقبل الحزب، معتبرا المؤتمر منعرجا في مسيرة الحزب مع المحافظة على مشروعه وتوجهاته العامة مؤكدا على ضرورة جمع العائلة الديمقراطية الاجتماعية حتى تشكل قوى فاعلة وتحتل المكانة التي تليق بها وتساهم في تعديل المشهد السياسي وتستجيب لطلبات التونسيين.