تشرع وزارة الصحة بداية الأسبوع القادم في التفاعل الإجراء الأخير الذي أعلنته المصحات الخاصة القاضي بالزيادة في تعريفات عدد من الخدمات الصحية التي تسديها للمرضى، وفق ما أفاد به وزير الصحة عماد الحمامي اليوم السبت.
وأكد في تصريح لـ /وات/، على هامش مشاركته في الاحتفال باليوم العالمي للطب البيطري المنعقد بالحمامات ببادرة من الاتحاد العام للاطباء البيطريين التونسيين، أن هذه المسألة محل متابعة مع غرفة المصحات الخاصة وسيتم التعمق في النصوص المنظمة لعمل هذه المؤسسات والتحاور حول مجمل المسائل المرتبطة بهذه الزيادة.
وأبرز الحمامي حرص الحكومة الشديد على المحافظة على المقدرة الشرائية للمواطنين في علاقة بالصحة مبينا أن السياسة الصحية التونسية تقوم على جملة من المبادئ التي تتبناها المنظمة العامية للصحة ومن بينها بالخصوص ضرورة أن لا تكون مصاريف الصحة مرهقة للمواطن وتقارب منا يطلق عليه « المصاريف الكارثية » للصحة التي تتجاوز 40 بالمائة من مداخيل المواطن.
وأشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للطب البيطري في تونس بمشاركة وفود هامة من الخبراء والمختصين من الجزائر ومن عدد البلدان العربية بالاضافة الى ضيوف من كوريا ومن بلدان اوروبية، يؤكد المكانة المحورية للطبيب البيطري في السلامة الصحية وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي ترسيخ مبدإ /صحة واحدة / « وان هالث » الذي اقرته عديد المنظمات الاممية وخاصة منظمة الصحة العالمية.
وشدد على أهمية دفع العمل الشبكي بين الأطباء البيطريين في الأقطار العربية من أجل التصدي إلى الآفات والجوائح خاصة أن الأمراض الحيوانية صارت اليوم أمراضا عابرة للحدود وفي علاقة مباشرة بصحة الانسان وهو ما يؤكد، حسب قوله، ترسيخ مبادئ العمل متعدد الاختصاصات باعتبار تعدد المتدخلين والمعنيين بصحة الانسان والحيوان.
وأبرز الحمامي الأهمية التي توليها وزارة الصحة في تونس لمبادئ الصحة الواحدة خاصة كشيرا إلى أن التوقي من الأمراض والأوبئة وحماية صحة الانسان يحتاج بالخصوص إلى تعزيز تنسيق الجهود بين أكثر من متدخل وأكثر من وزارة وهيكل ويتطلب وضع الصحة الواحدة كهدف مشترك تتكاتف من أجله كل الجهود.
وبين فوزي كشريد رئيس الاتحاد العام للاطباء البيطريين التونسيين أهميةالاحتفاء بهذه المناسبة في تونس خاصة وأنها كانت صاحبة المبادرة بالدعوة الى ارساء يوم عالمي للطب البيطري منذ سنة 2000 مشيرا إلى الملتقى سيتضمن جانبا علميا هاما سيتم في اطاره تناول محاور هامة في اختصاصات الطب البيطري من أهمها الادوية البيطرية على مستوى التصنيع والتوزيع والرقابة والمسالخ والمخططات المديرية .
وأشار إلى أن الإفراط في استعمال المضادات الحيوانية لدى الحيوان يشكل أبرز تحد بالنسبة للصحة الحيوانية باعتبار أن الفيروس قادر على تطوير قدرات على مقاومة المضادات الحيوية بما يؤدي إلى تعقديات صحية أكثر خطورة مبينا أن التوقي من الأمراض خاصة بايلاء الأهمية للتنظيف والسلوكات الوقائية تبقى من أبرز الحلول الممكنة للحد من استعمال المضادات الحيوية.
وكانت الغرفة النقابية الوطنية للمصحات الخاصة أعلنت أمس الجمعة خلال ندوة صحفية عقدتها بتونس الترفيع بنسبة 30 بالمائة في التعريفات التعاقدية مع الصندوق الوطني للتأمين عل المرض المعمول بها في القطاع العام بداية من 1 ماي 2018.