نجح فريق طبي بقيادة الدكتور، نبيل إدريس، الإخصائي في الأنف والأذن والحنجرة، في إجراء عمليتين جراحيتين لزراعة قوقعة اصطناعية هي الأولى من نوعها بالمستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية.
وقال إدريس، في تصريح ل »وات »، أن الفريق استطاع إرجاع السمع لطفلتين (3 و7 سنوات)، أصيلتا سيدي بوزيد والمهدية، بعد زرع قوقعة اصطناعية خلال ليلة الجمعة ويوم السبت 17 نوفمبر 2018.
وأوضح أن العمليتين شارك فيهما الدكتور، غازي بسباس، رئيس قسم الأذن والحنجرة والأنف بمستشفى الرابطة، أولى المستشفيات، التي نجحت في إجراء هذا النوع من الزراعة، مشيرا الى ان الامر تتطلب تحضيرات هامة من قبل الفريق الطبي.
وبين المتحدث أن العمليتين « كانتا بمثابة التحدي وبنجاحها يكون عدد الأقسام، التي توصلت الى انجاز عمليات الزرع، 5 أقسام، اثنين منها بمستشفيات بالعاصمة والبقية بمستشفيات كل من صفاقس والمنستير والمهدية ».
وأوضح أنه « من الافضل ان يتم القيام بهذا التدخل الطبي على الأطفال، الذين لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات، لأن تجاوز هذه السن يتطلب جهودا إضافية لتقويم النطق والرعاية والإدماج خاصة في المحيط المدرسي ».
وأكد أن قائمة المرضى، الذين ينتظرون مثل هذه العمليات، طويلة على المستوى الوطني في المقابل لا يتوفر سوى 150 جهاز (قوقعة أذن اصطناعية) و »نتمنى الترفيع في هذا العدد وبالتالي استفادة أكبر عدد ممكن من هؤلاء المرضى ».
وكانت أولى عمليات زراعة قوقعة أذن اصطناعية، في تونس، أجريت لمهندس، أصيب إثر حادث شغل، وكللت بالنجاح سنة 1993 بقسم الأذن والحنجرة والأنف بمستشفى الرابطة، بمساعدة طبيب فرنسي مختص.