اعتبر الأمين العام لحزب حركة مشروع تونس محسن مرزوق، خلال اجتماع إقليمي أنتظم اليوم الأحد بصفاقس، تحت شعار « الجهات هي الحل »، أن أبرز التحديات التي يجب التركيز عليها سنة 2019 ، ليس التنافس على المناصب القيادية والزعاماتية في الإنتخابات القادمة، بل توحيد كل القوى التقدمية الوطنية من أجل النهوض بالبلاد.
وأكد مرزوق، خلال هذا الإجتماع الذي حضره مناضلو الحركة من ولايات تطاوين ومدنين وقابس وصفاقس، أن أي مشروع تنموي يجب أن يرتكز بالضرورة على تشريك الجهات في الإنتاج والسلطة السياسية، داعيا إلى ضرورة تمكين الجهات التي تزخر بالثروات البشرية والطبيعية من الإمكانيات المادية والسلطة السياسية، من أجل ترسيخ اللامركزية وتفعيل مساهمتها في الانتاج والعمل وخلق الثروة.
كما ثمن القرار الذي أصدره مؤخرا المجلس البلدي بصفاقس، والقاضي بإيقاف نشاط الفسفاط داخل المدينة، معتبرا ان وجود مصنع « السياب » وسط مدينة صفاقس، هو « جريمة إنسانية في حق حوالي مليون ساكن »، داعيا إلى ضرورة مزيد الحوار والتفاوض مع الطرف الاجتماعي الممثل في الاتحاد العام التونسي للشغل، قصد إيجاد حل للعمال والموظفين الذين يشتغلون في هذا المصنع.
يشار إلى أن هذا الاجتماع، إتسم بحضور جماهيري مكثف من الولايات الأربع المذكورة، وأبناء الحركة من الهياكل السياسية والمركزية والتنفيذية وأعضاء المكاتب الجهوية والمحلية. كما واكب الإجتماع وزير الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان ووزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة ورئيس كتلة الحرة لحركة مشروع تونس بمجلس نواب الشعب