اتخذت المصالح الطبية بصفاقس احتياطات مشددة لمنع توسع رقعة المصابين بفيروس الحصبة بعد ان وصل عددهم إلى 76 اصابة، وفق ما أفاد به المدير الجهوي للصحة علي العيادي مؤكدا في تصريح لمراسل (وات) بالجهة أن « الوضع تحت السيطرة ».
وأوضح العيادي أنه « تم تشكيل خلية متابعة صلب قسم الأطفال بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر، اين توجد الإصابات، وذلك لتقديم العناية الطبية اللازمة للمصابين والحيلولة دون مزيد انتشار هذا المرض المعدي » واشار الى انه « إلى جانب الأطفال الذين يمثلون غالبية الإصابات، سجلت ثلاث حالات في صفوف الإطارات الطبية وشبه الطبية ».
ومن بين الإجراءات التي اتخذتها المصالح الطبية بالجهة « القيام بتلاقيح ضد مرض الحصبة لفائدة كل الأطفال المقيمين بهذا القسم غير الملقحين، بالإضافة إلى الإطارات الطبية وشبه الطبية وكل العاملين فيه، فضلا عن تأمين متابعة لكل طفل تظهر عليه علامات ارتفاع الحرارة والطفح الجلدي في منزله، مع عزل كل المصابين إلى حين تماثلهم للشفاء ».
وبخصوص الأطفال الرضّع الخمسة الذين توفوا في الأيام القليلة الماضية بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر، أكد المدير الجهوي للصحة أنهم « كانوا يعانون من وضع صحي خطير يتمثل في ضيق تنفس حاد ونقص في المناعة عند الولادة قبل أن تظهر عليهم علامات الإصابة بالحصبة ».
وكانت خلية متابعة الوضع الوبائي بوزارة الصحة، أوصت في بلاغ صادر عن الوزارة الأربعاء الماضي باتباع جملة من الإجراءات تتمثل في عيادة الطبيب عند ظهور حالات حمى وطفح جلدي، خاصة بالنسبة إلى الرضع والأطفال، وعزل المريض عن باقي أفراد العائلة وأترابه وفي قاعة انتظار الطبيب.
كما أكدت ضرورة « الإبعاد المدرسي » لكل طفل مصاب بالحصبة لمدة خمسة أيام منذ بداية الطفح الجلدي، وغسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم، واستعمال المنديل الورقي عند السعال والعطس ووضع الكمامات، وتهوئة المنازل باستمرار لمدة نصف ساعة في اليوم على الأقل.
وشددت على ضرورة الالتزام بمواعيد الروزنامة الوطنية للتلقيح، والإسراع باستكمال التلاقيح اللازمة بالنسبة للمتأخرين.