بلغ عدد التونسيين الذين شاركوا في عملية الاقتراع في الدوائر الانتخابية بالخارج في الانتخابات التشريعية خلال يومين 63940 أى ما يعادل 18 بالمائة من العدد الجملي للناخبين المسجلين وفق ما أعلنت عنه عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فوزية الدريسي خلال ندوة صحفية مساء اليوم السبت.
وقد سجلت أعلى نسب مشاركة في دائرة فرنسا الشمالية حيث بلغ عدد الناخبين الذين أدوا واجبهم الانتخابي 23352 ناخبا وهو ما يمثل 29 بالمائة من العدد الجملي للناخبين في حين لم تتجاوز نسبة المشاركة في ايطاليا 3 بالمائة وفق ذات المصدر.
ودعت فوزية الدريسي أفراد الجالية التونسية بالخارج المسجلين في سجل الناخبين الى التوجه بكثافة الى مكاتب الاقتراع غدا الاحد لتعزيز نسب المشاركة بما يساهم وفق تقديرها في دعم مصداقية الانتخابات ونتائجها.
ومن جهته ذكر عضو الهيئة أنور بلحسن بأن القانون الانتخابي لا يسمح لمن لم يسجل اراديا في السجل الانتخابي بالمشاركة في اختيار مجلس نواب الشعب داعيا كل الناخبين المسجلين الى ان يتوجهوا الى مكاتب الاقتراع مصحوبين ببطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر.
ولفت الى أن مكاتب الاقتراع ستضم ممثلين عن القائمات الانتخابية المترشحة والذين يصل عددهم الى حوالي 75 الفا الى جانب الملاحظين والمراقبين داعيا الجميع الى الانضباط والتنظم باعتبار ان المكاتب لا تحتمل هذا العدد الكبير من الاشخاص الموجودين داخلها في نفس الوقت.
وذكر أنور بلحسن أن الصمت الانتخابي الذى انطلق منذ منتصف ليلة أمس يتواصل الى حدود غلق اخر مكتب اقتراع والموجود في أمريكا يغلق أبوابه في حدود الساعة الثانية بعد منتصف ليلة غد الاحد موجها الدعوة الى كافة القائمات الانتخابية والحاضرين في مكاتب الاقتراع الى الامتناع عن مواصلة الحملة الانتخابية بهدف التأثير على الناخبين.
واعتبر أن الحملة الانتخابية كانت ايجابية مقارنة بانتخابات 2011 حيث انها لم تشهد تبادلا للعنف او تحريضا او محاولة لنشر الكراهية حسب قوله.
واشار الى ان العملية الانتخابية غدا ستكون عملية معقدة لوجستيا حيث ستشمل 4 ملايين و925 الفا و606 ناخبا مسجلا سينتخبون مرشحيهم من بين 1229 قائمة في 10567 مكتب اقتراع مشيرا الى تجنيد حوالي 30 الفا من الموسسة العسكرية و50 الفا من الموسسة الامنية لتأمينها.
وثمن عضو الهيئة نبيل بفون دور الملاحظين المشاركين في متابعة سير عملية الاقتراع والذين يبلغ عددهم 21 الف ملاحظ من بينهم قرابة 900 أجنبي سيتولون تقديم تقارير تقييمية للعملية الانتخابية الى هيئة الانتخابات وهو ما يساهم في اضفاء شفافية على كافة العملية وتعزيز مصداقيتها حسب تقديره.
ونفت عضو الهيئة لمياء الزرقوني ما تم ترويجه بخصوص وجود اشكاليات واجهها الناخبون في الدوائر الانتخابية بالخارج مشيرة الى أن ذلك يدخل في باب حملة التشكيك التي تواجهها الهيئة منذ مدة وفق توصيفها.
أما في ما يتعلق ببعض النتائج الاولية التي يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف اللكترونية فقد شددت الزرقوني على أنها معلومات مغلوطة وان الهيئة هي الجهة الرسمية الوحيدة المخولة للاعلان عن النتائج.
وقالت في هذا الخصوص انه يمكن أن يتم بداية من يوم غد الاحد اعلان النتائج الاولية بالنسبة لاول دائرة انتخابية بالخارج انتهت فيها عملية الاقتراع وهي استراليا