قال رئيس الحكومة خلال الحوار الوطني حول إصلاح منظومة التهيئة الترابية والتعمير الذي انطلق امس الخميس 11 جوان 2015 و يتواصل اليوم الجمعة إنّ 24% من سكان البلاد يتمركزون بمنطقة تونس الكبرى التي تشهد توسع المناطق الحضريّة على حساب الأراضي الفلاحية.
وأضاف أنّ نسبة السكان بالوسط الحضري تبلغ حوالي 70% من جملة السكّان سنة 2014 مقابل 64.9% سنة 2004.
كما طرح رئيس الحكومة عديد الإشكاليات على غرار غياب آلية التمويل لتنفيذ مخططات التهيئة الترابية والتعمير وتعدّد المتدخلين في استعمال المجال الترابي والعمراني على مستوى التصوّر والتنفيذ إلى جانب المركزيّة المفرطة وقلّة الإمكانيات الماديّة والبشريّة للجماعات المحليّة.
في المقابل قدّم الصّيد العديد من الحلول والإجراءات التي ستنطلق في تنفيذها الحكومة منها تدعيم اللامركزيّة في مجال التخطيط الترابي والعمراني وإعادة توزيع الأدوار بين كافة المتدخلين في المجال الترابي.
من جانبه اعتبر وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي ياسين ابراهيم ان هذا الحوار يعد خطوة ضرورية للتقدم باتجاه ارساء رؤية واضحة لإعادة هيكلة التراب الوطني في انتظار انتخابات مجالس بلدية بإمكانها اجراء تعديلات وإقرار برامج اضافية في اطار المخطط التنموي الخماسي 2016/2020.