يصيب داء المفاصل (الرومايتزم) المزمن 2 بالمائة من التونسيين وينذر في حال عدم المبادرة بعلاجه بتعكر الحالة الصحية للمصابين من جميع الشرائح العمرية، وفق ما أفاد رئيس الجمعية التونسية لمرضى المفاصل والعظام الصادق زروق اليوم الأحد.
وذكر زروق في تصريح اعلامي، على هامش لقاء بتونس نظمته الجمعية في اطار الاحتفال باليوم العالمي لمرضى الروماتيزم الموافق ليوم 12 أكتوبر من كل سنة، أن الجمعية تتولى اسداء حصص للتوعية الصحية للمرضى بالتهاب المفاصل المزمن و كذلك الحاد الذي تم التقدم في علاجه.
وقال، ان الجمعية اختارت التركيز على الروماتيزم المزمن خلال هذا اللقاء، لأنه يرافق المريض طيلة حياته ويصيب فقريات العظام ويمكن أن يؤدي الى تعكرات تمثل عاهات مستدامة من قبيل اعوجاج فقريات الجسم والآلام المزمنة.
ويمكن لهذا المرض أن يصيب، كافة الشرائح العمرية ويشكل العامل الوراثي أحيانا أحد أسبابه، وفق ما بينه المسؤول، مؤكدا، أن تلقي العلاج لالتهاب المفاصل المزمن يساعد المريض على حماية حالته الصحية من التعكر.
كما لاحظ، أن، العلاج يشمل تلقي الأدوية و حصص العلاج الطبيعي وبالمياه المعدنية ومياه البحر، محذرا بأن عدم تلقي العلاج قد يؤدي بالمرضى الى احتمال الاصابة بالاكتئاب ، كما قد يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية.
وشدد على أهمية الكشف المبكر لدى ظهور العلامات الأولى للمرض التي تشمل الشعور بالأوجاع بالمفاصل وزيادة الحرارة وصعوبة الحركة.
من جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم الجمعية فيصل بن عبدة، اعتزام الجمعية قريبا تنظيم رحلات علاجية لفائدة المرضى الى مراكز للاستشفاء،داعيا، الى تيسير الاجراءات المعتمدة من طرف الصندوق الوطني للتأمين عن المرض في مجال تمكين المصابين بالروماتيزم المزمن من استرجاع نسبة من كلفة التداوي.
بدورها نبهت الاخصائية في علاج أمراض المفاصل ريم الحجري أثناء مداخلتها من أن الانقطاع عن تلقي الدواء بمجرد الشعور بتحسن ملحوظ لأن مرضهم يستهدف المناعة، مشيرة الى أن المواظبة على تلقي العلاج بنسق دائم كفيلة بحماية صحتهم.