خصص الاجتماع الدوري للجنة القارة لمتابعة انتشار فيروس « كورونا » الجديد المنعقد اليوم الاثنين، لمتابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للترصد والتوقي من هذا الفيروس وتعزيز الإجراءات والتدابير اللازمة بمزيد رفع درجة اليقظة لمجابهة أي طارئ من خلال دعم التنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة لتأمين المراقبة الصحية على المسافرين الوافدين من جميع أنحاء العالم وذلك عبر المطارات والموانئ البحرية والمعابر الحدودية البرية والموانئ الترفيهية والموانئ التجارية بالنسبة للطواقم البحرية.
وأكدت وزارة الصحة في بلاغ لها متابعتها للوضع الوبائي لفيروس « كورونا » الجديد بايطاليا، مبينة انها تتولى بالتنسيق مع سفير تونس في إيطاليا متابعة الوضع الصحي للتونسيين المقيمين بهذا البلد، وذلك من خلال مدّهم بالنصائح الوقائية وطرق الترصد والمراقبة الصحية عبر موقع السفارة التونسية بايطاليا.
وجددت الوزارة تأكيدها على أن مصالحها لم تسجّل أية حالة مشتبهة أو مؤكدة إصابتها بفيروس « كورونا » إلى حد اليوم في تونس، مضيفة ان مصالحها على أتم الاستعداد لمجابهة أي طارئ أو أي وضعيات محتملة بخصوص انتشار فيروس « كورونا » من خلال الحرص المتواصل على توفير الإمكانيات والخطط الوقائية علاوة على تهيئة قاعات عزل بالمؤسسات الاستشفائية بكامل تراب الجمهورية بالنسبة للحالات التي تستدعي عناية مركزة.
كما أعدت الوزارة خطة متكاملة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والصيدلية المركزية للبلاد التونسية لتوفير مخزون احتياطي للمستلزمات الطبية ووسائل الحماية الفردية.
وتعمل اللجنة القارة لمتابعة انتشار هذا الفيروس على متابعة كل المستجدات وتطور انتشاره عبر دول العالم وهي على استعداد دائم لتعديل إستراتيجيتها الموضوعة للغرض حسب تطور الوضع الوبائي لهذا الفيروس.
يذكر ان ايطاليا سجلت 4 وفيات جراء الإصابة بفيروس « كورونا » وبلغ عدد حالات الاصابة بهذا الفيروس 200 حالة منذ يوم الجمعة المنقضي أغلبها بمنطقة « لومبارديا »، وكذلك منطقة « فينيتو ».
واتخذت إيطاليا إجراءات متسارعة، لاحتواء تفشي فيروس « كورونا »، منها اغلاق المناطق الأكثر تضررا واغلاق المدارس والجامعات وحظر التجمعات العامة في عديد المناطق شمال البلاد.