دعت وزارة الصحة الى إتباع سلوك صحي وسليم خلال شهر رمضان، بالنسبة لمختلف فئات المجتمع مع اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة خاصة بالنسبة للمسنين والمصابين بأمراض مزمنة.
وشددت الوزارة، في ورقة إعلامية نشرتها اليوم الخميس، على ضرورة تهيئة الجسم للصيام من خلال التقليل التدريجي من استهلاك المنبهات (القهوة والشاي) قبل الدخول في شهر رمضان والحرص على تأخير تناول وجبة السحور التي يجب أن تكون متوازنة ومتكاملة وغنية بالنشويات (كالخبز الكامل، البسيسة، المسفوف، الدرع…) وتناول كمية كافية من السوائل خاصة الماء إضافة إلى بعض الخضر والغلال والحليب أو مشتقاته على أن تكون هذه المواد معقمة.
كما نبهت الوزارة، إلى ضرورة تجنب الإفراط في الأكل عند الإفطار، وعدم استهلاك اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك مجتمعة في وجبة واحدة فضلا عن التقليل من المواد الدسمة والملح والسكريات، مشيرة إلى أهمية القيام بنشاط بدني أثناء السهرة كالمشي.
ودعت المراهقين إلى احترام فترات النوم المناسبة (على الأقل لمدة 7 ساعات) خاصة في فترة الامتحانات وإتباع نظام غذائي صحي ومتوازن (التقليل من الحلويات والملح والأغذية الدسمة) مع ضرورة تناول وجبة السحور والابتعاد عن المنبهات والقيام بنشاط بدني منتظم.
أما النسبة لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، أبرزت الوزارة ضرورة استشارة الطبيب قبل الصوم للنظر في امكانية الصوم من عدمها، وتحديد الأدوية المناسبة في حالة الصيام ومراجعة الكمية وكيفية مواعيد أخذها ومراجعة النظام الغذائي.
ودعت الى تناول غذاء صحي ومتوازن من حيث الكمية والنوعية وشرب كميات من الماء وتناول وجبة السحور والقيام بنشاط بدني كالمشي يوميا، والحرص على تجنب التعرض لأشعة الشمس والانتظام في تناول الأدوية.
وقدمت الوزارة كذلك نصائح لفائدة مرضى السكري منها ضرورة القيام بمراقبة نسبة السكر في الدم بانتظام وكلما تطلب الأمر ذلك والتوقف عن الصيام حالا إذا كانت نسبة السكر في الدم 0.70 غ/ل أو أقل أو 2.5 غ/ل أو أكثر حتى لو كان موعد الإفطار بعد بضع دقائق، مع التواصل مع الطبيب أو عيادته لدى حدوث أعراض أثناء الصيام أو أي تعكرات صحية.
وأكدت الحرص على تناول الماء بكميات كافية (حوالي لتر ونصف إلى لترين يوميا) وأهمية القيام بنشاط بدني بعد الإفطار والحرص على التحكم في كميات الملح والحلويات والمواد الدسمة وأهمية تناول وجبة سحور متكاملة.
وفي ما يخص المرأة الحامل أو المرضعة، لفتت الوزارة الى أنه يمكن عموما للمرأة الحامل التي لا تعاني من أمراض مزمنة أو مشاكل صحية الصيام خاصة في الفترات الأولى من الحمل، داعية الى استشارة الطبيب المباشر أو القابلة لتحديد امكانية الصيام من عدمها مع متابعة مراقبة الحمل بصفة عادية على أن يتم اتباع نظام غذائي متوازن وشرب الماء بكميات كافية مع موعد الافطار.
ويتعين تجنب الاجهاد بالنسبة للمرأة الحامل من أجل تفادي التأثيرات السلبية مثل الولادة المبكرة ونقص وزن الجنين، وفي صورة ظهور أعراض مثل الصداع أو الحمى والغثيان والاعياء والشعور بالعطش الشديد والتغير الملحوظ في حركات الجنين أو الشعور بتقلصات أو أوجاع مخاض فانه يتعين على الحامل التوقف عن الصيام والاتصال بالطبيب المباشر أو القابلة.
وفي ما يتعلق بالأم المرضعة فانه يفضل عدم الصيام في حالة اصابتها بأي مرض أو لدى تعرضها لحالات كالسكري وهبوط الضغط، كما يفضل عدم الصيام في حالة اعتماد الرضيع بشكل كلي على الرضاعة الطبيعية خاصة خلال الستة أشهر الأولى، وإذا تأثرت كمية الحليب بشكل واضح خلال فترات الصيام وكذلك لدى تأثر وزن ونمو الرضيع وأثناء شعور الأم المرضعة بصداع شديد وتعرق أو هبوط الضغط بشكل حاد والشعور باجهاد عام أو انخفاض واضح في نسبة السكر بالدم والاحساس بالغثيان.
وأوردت الوزارة ضمن هذه الوثيقة توصيات للتوقي من جائحة كوفيد 19 من بينها مواصلة الالتزام بشروط حفظ الصحة في جميع الأوقات والفضاءات للتوقي من العدوى، كالتباعد الجسدي وارتداء الكمامة واستعمال المحلول المطهر، اضافة الى استخدام اساليب التحية التي تستبعد الملامسة مثل التلويح أو الإيماء.
ودعت الى تجنب الأماكن المرتبطة بالأنشطة الرمضانية التي تشهد تجمعات واكتظاظا (الأسواق، المحلات، المقاهي…)، عموما وخاصة لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة باعتبارهم أكثر عرضة للإصابة بكورونا.