يقدم مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين لجمهور الفن الرابع آخر وأحدث أعماله المسرحية : « القافلة تسير » في عرضها الأول يوم 30 جوان الحالي بمدنين.
هذا العمل الذي كتب نصه وأخرجه الكيلاني زقروبة، يروي قصة الشابين « أرلوكينو » و »أرلوكينا » اللذين تجمعهما قصة حب ويقرران الزواج إلا أنهما يصطدمان برفض مشغليهما السيد والسيدة « بنطلوني » لهذا الزواج. ورغم ذلك يواصل الشابان حلمهما بالارتباط ويقرران تحدي السّلطة « الأبوية » ممثلة في مشغليهما، ويمضيان في مشروعهما.
ويطرح المخرج من خلال هذا العمل ما يجده الشبان المقبلون على الزواج من عراقيل إدارية عند استخراج بطاقات الهوية، ومن صعوبات مادية نتيجة تكلفة الزواج ومتطلباته، وغيرها من العراقيل التي تجعل بعضهم يقرر التقليص من المتطلبات الاجتماعية إلى الحد الأدنى، وهو ما سعى إلى القيام به بطلا المسرحية ولكن، هل تحقق الحلم أم يئسا من تحقيقه ؟
سيكون جمهور أب الفنون على موعد يوم 30 جوان لاكتشاف هذا العمل الذي وضع ديكوره حبيب لغرابي ويشارك فيه كل من عمار التليلي وعبد الباسط الشاوش وكيلاني زقروبة والاسعد جحيدر و المبروك المحضاوي و نادية تليش ومروان الشاوش وأم الخير الشهيدي ومسعود الرحال.
وفي ورقة تقديمية لهذا العمل الذي تم الاشتغال فيه على فكرة الزواج، تم التأكيد على أن المخرج اختار الاعتماد على الروح المرحة التي توفرها أقنعة « كوميديا دي لارتي » وقدرتها على اختراق المتفرج في الشارع وبسط الموضوع له وإقحامه في اللعبة إلى جانب الاعتماد على الموسيقى الحية في العرض من خلال العازفين المتنقلين مع الهودج المتحرك وأصوات الغناء النسوي البدوي الجنوبي الشهير في مشهد يجعل هذا « الزواج » أقرب للمآتم منه إلى الأفراح.
وإلى جانب العرض الأول لهذا العمل الذي أنتجه مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين، من المنتظر أن يتم عرضه ضمن فعاليات مهرجان دوز العربي للفن الرابع في شهر أكتوبر المقبل. وتبقى إمكانية برمجته في مواعيد أخرى مرتبطة بمدى تحسن الوضع الصحي الراهن الذي حتّم تأجيل جلّ العروض الفنية والثقافية بسبب جائحة كورونا.