كشف مجلس البحوث الطبية في جنوب إفريقيا أمس الأربعاء، عن توقف دراسة تحلل ما إذا كان نظام لقاح تجريبي مضاد لفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) آمنا وقادرا على منع انتشار العدوى في أوساط عدد كبير من النساء الشابات في جنوب إفريقيا.
وأوضح المجلس أن هذا القرار يأتي بعد بروز معطيات تشير إلى أن اللقاح التجريبي لم يمنع بشكل فعال انتقال الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، موضحا أنه لم يتم مع ذلك تسجيل أي مشكلة ذات أهمية تتعلق بالسلامة طيلة مراحل التجربة.
وقد تم إطلاق دراسة (ايمبوكودو Imbokodo) سنة 2017، والمعروفة أيضا باسم ( HVTN 705 / HPX2008 ) بهدف تقييم النظام التجريبي لدى حوالي 2600 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و 35 عاما في خمسة بلدان من جنوب القارة الإفريقية، وهي ملاوي وموزمبيق وجنوب إفريقيا وزامبيا وزيمبابوي.
ووفقا لمجلس البحوث الطبية في جنوب إفريقيا، الذي كان له دور فعال في تنفيذ الدراسة، فإن نتائج تجربتين سريريتين على البشر في المراحل المبكرة أظهرت أيضا أن هذه اللقاحات « فعالة » ويمكن أن تولد استجابات مضادة لفيروس نقص المناعة البشرية لدى المتطوعين البالغين الذين يوجدون في وضعية صحية جيدة.
وعلى الرغم من انشغال العالم بمكافحة جائحة كوفيد 19 يعتقد مجلس البحوث الطبية في جنوب إفريقيا أن تطوير لقاح آمن وفعال ضد فيروس نقص المناعة المكتسبة يبقى ضروريا للصحة العالمية.
ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / السيدا فقد شكلت النساء والفتيات 63 في المائة من جميع الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسبة في هذه المنطقة في عام 2020