أكّد وزير الداخليّة لطفي بن جدّو في حوار لصحيفة الخبر الجزائريّة اليوم السبت 29 نوفمبر 2014 أنّ تحرّكات الإرهابييّن ازدادت حدّة قبيل الانتخابات الرئاسية، وتمّ التكتّم على الأمر حتى لا تحدث بلبلة في مكاتب الاقتراع ممّا قد يؤثّر على نسبة الإقبال.
وقال بن جدو « حاولنا أن نجابههم بنسيج أمني قوي وتحصين مداخل المدن وغلق المسالك وضرب أحزمة بديلة لمنع تسللهم إلى مكاتب الاقتراع، كما اتخذنا إجراءات تخص مكاتب الاقتراع المتواجدة قريبا من سفوح الجبال وبالقرب من مناطق تمركز المجموعات الإرهابية، من أجل تأمين تنقل أرتال الجيش والأمن في النهار، عوضا عن أن تتنقل في الليل، ولتجنب استهدافها من قبل المجموعات الإرهابية التي تتحرك في هذه المناطق.
وأضاف بن جدو « نحن نعلم أنهم يعانون البرد والجوع وأصبحوا يترجلون وينزلون من الجبال ويدخلون عنوة إلى بيوت الناس قصد افتكاك الأكل والمؤونة خاصة، إلا أن سكان المناطق الجبلية والنائية بدأوا يتعاونون معنا ومع قوات الجيش، وعندما استهدف الإرهابيون في جندوبة محلا للمواد غذائية، لاحقهم القرويون، ما دفع بهم إلى ترك الشاحنة بما فيها من مؤونة وهربوا إلى الجبال. »
وأكد أنّ العمليات الإرهابية الأخيرة دفعت إلى تحيين في الإستراتيجية الميدانية لمواجهة الإرهابيين وسيتحوّلون إلى الصعود إلى الجبال لملاحقة الإرهابيين، بعد الحصول على هذه التجهيزات اللازمة لصالح الجيش.
وأعلن بن جدّو عن وجود معلومات استخباراتية عن أثرياء عرب من الخليج يحملون الفكر التكفيري يمولون المجموعات الإرهابية في تونس، مشددا على أنه لا يتحدث عن دول، ولكن يقصد تحديدا الأثرياء كأشخاص، مضيفا « وأيضا هناك الفدية التي منحتها عدة دول أوروبية لتنظيم القاعدة في مالي، والتي حصلت كتيبة عقبة بن نافع على جزء منها لشراء الأسلحة. »